الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل أتاك حديث معاناة الفلسطينيين في شارع الشهداء بالخليل؟

2014-12-10 11:14:07 AM
هل أتاك حديث معاناة الفلسطينيين في شارع الشهداء بالخليل؟
صورة ارشيفية

الحديث- الخليل
حوّلت الإجراءات العسكرية الإسرائيلية حياة الفلسطينيين بشارع الشهداء، وسط مدينة الخليل إلى سجن، ومعاناة يومية، بإغلاقها مدخل الشارع منذ 16 يومًا، لدواعٍ أمنية.
 
وشارع الشهداء يعد من أهم شوارع مدينة الخليل القديمة، ويربط جزئي المدينة، تسيطر سلطات الاحتلال الإسرائيلية عليه منذ العام 1994 عقب تنفيذ مستوطن مجزرة في الحرم الإبراهيمي أدت إلى استشهاد 27 مواطناً، وتمنع السكان بالدخول إليه بالمركبات، ومنذ 16 يومًا تمنع دخوله مشيًا على الأقدام أيضًا.
 
وخلال الهبة التي شهدتها الضفة الغربية والقدس مطلع الشهر الماضي إثر تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تعرّض الحاجز العسكري للشارع إلى عمليات حرق بعبوات حارقة وإلقاء حجارة.
 
وعادة ما تندلع مواجهات يومية على الحاجز العسكري الذي يفصل شارع الشهداء وأحياء من البلدة القديمة في الخليل عن وسطها من جهة باب الزاوية.
 
وفي حديث لوكالة الأناضول، يقول سعيد أبو عيشة، (أحد السكان): "منذ 16 يومًا أقطع مسافة ألفي متر للوصول إلى بيتي، بينما الأمر كان لا يستغرق سوى دقيقتين قبل إغلاق الحاجز".
 
ويضيف: "الجانب الإسرائيلي يتذرع بأعمال الصيانة وإعادة تأهيل الشارع، لكنهم يريدون تهجير السكان".
 
من جانبه، يقول المواطن زياد عدنان، للأناضول: "أول أمس نقلت والدي للمستشفى وعند العودة، انتظرت نحو خمسة ساعات لدخول الحاجز، دون جدوى، رغم مرضه سرنا طرقًا وعرة والتفافية لدخول الحي".
 
وعلى مدخل الشارع، تجري قوات إسرائيلية أعمال صيانة، وتضع معدات إلكترونية، وتزيد من تحصين الحاجز، بينما يقف باعة فلسطينيون في الجانب الفلسطيني، وآخرون يتسوقون.
 
 ويقول مفيد الشرباتي، أحد سكان الحي، بينما كان يبيع الخضار على مدخل الشارع في ساحة باب الزاوية: "منذ العام 1994 والشارع مغلق، ويسمح لنا بالدخول مشيًا على الأقدام، ومنذ 16 يومًا مغلقًا بشكل كامل".
 
ويضيف: "هذه سياسة إسرائيلية لتهجير السكان من منازلهم، هذه سياسة فصل عنصري".
 
بدوره، يقول موسى أبو هشام، الباحث في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بيتسليم)، أن "إغلاق الحاجز غير مبرر، وهو إجراء سياسي، للتضييق على السكان وإجبارهم على إخلاء مساكنهم"، مشيرا إلى أن "1700 بيت في البلدة القديمة من الخليل بدون سكان هجرها السكان نتيجة لاعتداءات المستوطنين والتضييق عليهم".
 
وتابع: "مئات المحال التجارية تغلق أبوابها، ولا يسمح لأصحابها إعادة فتحها".
 
ويسكن في البلدة القديمة في الخليل 400 مستوطن متطرف في أربع بؤر استيطانية بحماية 1500جندي إسرائيلي، وهجر نحو ألف فلسطيني من البلدة القديمة نتيجة سياسة التضييق والإذلال والاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين والجيش، وأغلقت أسواق كاملة وشوارع رئيسية حيوية، بحسب مسؤولين فلسطينيين، وسكان محليين.
المصدر: وكالة الأناضول