الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

البيت الأبيض سيعلن اليوم إعادة فرض حزمتين من العقوبات على إيران

2018-08-06 06:32:37 AM
البيت الأبيض سيعلن اليوم إعادة فرض حزمتين من العقوبات على إيران
البيت الابيض

 

الحدث العربي والدولي

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم أمس الأحد إن البيت الأبيض سيصدر بيانا اليوم الاثنين يذكر فيه بالتفصيل إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران كان الرئيس دونالد ترامب قد أصدر أمرا بفرضها هذا الأسبوع.

وقال مسؤول بالخزانة الأمريكية طلب عدم نشر اسمه إنه سيعاد فرض هذه العقوبات في الساعة 12.01 بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الثلاثاء.

وقال بومبيو للصحفيين على متن طائرته التي أقلته عائدا إلى واشنطن من زيارة لآسيا " إنها جزء مهم من جهودنا للتصدي للنشاط الإيراني الخبيث".

ورغم اعتراض الحلفاء الأوروبيين سحب ترامب الولايات المتحدة في مايو أيار من اتفاق 2015 المبرم بين الدول الكبرى وطهران الذي تم بموجبه رفع العقوبات الدولية مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.

وندد ترامب بهذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال حكم سلفه باراك أوباما بوصفه متحيزا لصالح إيران.

وخلال هذا الأسبوع ستعيد واشنطن فرض عقوبات على مشتريات إيران من الدولار الأمريكي وتجارتها في الذهب والمعادن النفيسة وتعاملاتها في المعادن والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعات.

وطلبت الولايات المتحدة من الدول الأخرى ضرورة التوقف عن استيراد النفط الإيراني بدءا من أوائل نوفمبر تشرين الثاني وإلا ستواجه إجراءات مالية أمريكية. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي إن تخلي ترامب عن الاتفاق غير قانوني وإن إيران لن ترضخ لحملة واشنطن الجديدة لخنق صادرات إيران الحيوية من النفط. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الأحد إن إيران ستخفف قواعد الصرف الأجنبي في محاولة لوقف انهيار عملتها الريال الذي فقد نصف قيمته منذ أبريل نيسان بسبب المخاوف من إعادة فرض العقوبات الأمريكية.

وفي إشارة إلى الاحتجاجات المتفرقة التي وقعت في مدن إيرانية في الآونة الأخيرة قال بومبيو إن "الشعب الإيراني ليس راضيا.. ليس عن الأمريكيين ولكن عن قيادته. إنهم (الإيرانيون)مستاؤون من تقاعس قيادتهم عن الوفاء بالتعهدات الاقتصادية التي وعدتهم بها قيادتهم".

تشمل الحزمة التي تطبق في السابع من أغسطس الجاري، وفقا لوزارة الخزانة الأميركية، حظر شراء الدولار الأميركي على النظام الإيراني.

كما تَفرض العقوبات الأميركية قيودا على قطاع صناعة السيارات، وتجارة الذهب والمعادن الثمينة في البلاد.

وستُمنع طهران أيضا من الحصول على الحديد والألمنيوم لصناعاتها، وإجراء المعاملات التجارية الهامة التي تعتمد على الريال الإيراني في البيع أو الشراء.

كما ستمتد عقوبات مماثلة، إلى الحسابات البنكية التي تحتفظ بمبالغ كبيرة من الريال الإيراني خارج إيران.

وبموجب حزمة أغسطس، ستسحب من إيران تراخيص صفقات مع شركات طيران مدنية، في مقدمتها الصفقتان الأهم مع شركة بوينغ الأميركية وإيرباص الفرنسية.

 الحزمة الثانية من العقوبات

وبينما سيعاني القطاع المالي للنظام الإيراني تحت عقوبات أغسطس، فإن حزمة ثانية في نوفمبر ستكون أشد وأقوى، بحسب مراقبين، إذ تضع قطاع الطاقة في مرماها.

وستسعى تلك الحزمة من العقوبات، إلى الحد من صادرات النفط الإيرانية، في إطار خطة وضعتها الإدارة الأميركية للوصول بالصادرات النفطية الإيرانية إلى المستوى "صفر.

وتشمل حزمة نوفمبر، عقوبات على مؤسسات الموانئ والأساطيل البحرية الإيرانية، لتقلص من قدرة إيران على متابعة أنشطة تهريب السلاح إلى الدول المجاورة من أجل زعزعة استقرارها.

وتأمل واشنطن من خلال إعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني في إجباره على تغيير سلوكه الذي تصفه بالـ"خبيث" في المنطقة، بينما يغلي الشارع ضد الفساد وإهدار الأموال على الميليشيات الإرهابية في الخارج، مطالبا بإسقاط نظام ولاية الفقيه الذي يسيطر الحكم منذ أربعة عقود.

وقال بومبيو إن الولايات المتحدة تريد "أن يكون للشعب الإيراني صوت قوي في تحديد قيادته" على الرغم من عدم وصوله إلى حد الدعوة إلى تغيير النظام في طهران. وأضاف في وقت لاحق في رسالة على تويتر أن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق من التقارير التي تحدثت عن عنف النظام الإيراني ضد المواطنين العزل" وحث على احترام حقوق الإنسان. وأشارت وسائل التواصل الاجتماعي إلى اندلاع احتجاجات لسادس ليلة يوم الأحد في مدن إيرانية من بينها كازرون في الجنوب. وأعلنت السلطات سقوط أول قتيل بين المحتجين بإطلاق النار على رجل في كرج غربي طهران. ولكنها نفت تورط قوات الأمن حسبما قالت وكالات أنباء إيرانية. وغالبا ما تبدأ الاحتجاجات في إيران بشعارات ضد غلاء المعيشة والفساد المالي المزعوم لكنها سرعان ما تتحول إلى تجمعات مناهضة للحكومة.