الحدث ـــ محمد بدر
بعد حوالي ثلاثة أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وفي ظل تداعيات اقتصادية صعبة داخل إيران بعد هذا القرار؛ دخلت العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ صباح اليوم.
وبحسب القناة العبرية العاشرة، فإنه العقوبات على إيران تستهدف تجارة الذهب والمعادن الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، سيتم فرض عقوبات على بيع الفحم والحديد والألمنيوم، ولن تكون إيران قادرة على شراء الصناعات الأمريكية، وستتوقف الولايات المتحدة عن استيراد السجاد الإيراني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو الولايات المتحدة العقوبات ستوضح في وقت لاحق من اليوم آلية تطبيق العقوبات وطبيعتها بشكل تفصيلي أكثر، وأضاف: "إن العقوبات ضد إيران هي جزء مهم من الجهود لوقف سلوكها العدائي.. سنمنع التعامل مع إيران ولكن ليس من الواضح كيف ستتصرف الصين وروسيا والقوى الأوروبية مع هذا المنع".
وأوضح "بومبو" أن هذه ليست سوى أول موجة من العقوبات، مؤكدا أن الموجة الثانية والأكثر أهمية ستدخل حيز التنفيذ في نوفمبر وستتضمن عقوبات كبيرة في قطاعي البنوك والطاقة.
وردا على هذه العقوبات، سيلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني خطابا خاصا هذا الأسبوع، يشرح فيه موقف إيران من العقوبات وسياسة ترامب تجاه إيران، وسيتناول أيضا سبل تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد.
وفي الوقت ذاته، وزعت الخارجية الإيرانية على كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية وسفراء إيران في الدول الأوروبية تعليمات ورسائل حول كيفية الرد على وسائل الإعلام في حال أجريت معهم مقابلات صحفية، كما سيواصل فريق إيراني برئاسة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إجراء اتصالات مع الاتحاد الأوروبي من أجل محاولة تشكيل تفاهمات بين إيران وأوروبا في ظل العقوبات.
في الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى رفض القادة الإيرانيين الاجتماع به لمناقشة اتفاقية نووية جديدة، وفي احتفال في فلوريدا، قال ترامب: "أتمنى أن تسير الأمور على ما يرام مع إيران، أشعر بأنهم سيتحدثون معنا قريبا".
يوم الاثنين الماضي، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أنه على استعداد للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني "في أي زمان ومكان"، وأوضح أن مثل هذا الاجتماع لن يكون له أي شروط مسبقة. وأضاف: "أنا أؤمن بالاجتماعات"، وفي مقابلة مع CNBC، قال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه "يدعم رغبة ترامب" في مقابلة روحاني.