الحدث ــ محمد بدر
قال مسؤول استخباراتي كبير لصحيفة نيويورك تايمز إن الموساد هو من قام بزرع القنبلة التي أدى انفجارها إلى مقتل العالم السوري عزيز إسبر، ليلة الجمعة الماضية.
وبحسب موقع ويللا العبري، فإن هذا المسؤول اطلع على تفاصيل عملية الاغتيال، وأكد أن هذه هي المرة الرابعة التي تقوم فيها إسرائيل بــ"اغتيال مهندس صواريخ كبير، خارج حدودها، خلال السنوات الثلاث الماضية".
وأضاف المسؤول: "الموساد يتابع إسبر منذ فترة طويلة، وكان إسبر عمليا هو المسؤول عن قسم "4" بمركز البحوث العلمية في مدينة مصايف السورية، وكان من الشخصيات التي تدخل القصر الرئاسي بدون استئذان، كما أنه من المقربين من الجنرال قاسم سليماني".
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام عبرية إن عالما سوريا كبيرا لقي مصرعه في انفجار استهدف سيارته في ريف حماة الغربي، بعدما تم تفجير عبوة ناسفة كانت ملصقة بالسيارة، مشيرا إلى أن أصابع الإتهام تتجه إلى "إسرائيل".
وتبيّن فيما بعد أن المستهدف هو العالم السوري "عزيز إسبر"، مدير مركز البحوث العلمية السوري؛ وهو المركز الذي هاجمته "إسرائيل" خلال الشهر الماضي.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام مقربة من حزب الله والنظام السوري إن "إسبر" يعتبر من أكثر الوجوه التي تحظى بثقة ودعم حزب الله، مشيرةً إلى أنه أشرف بشكل شخصي على تجهيز العديد من مخازن السلاح التابعة للحزب، كما ويعدّ صلة الوصل بين الخبراء السوريين والإيرانيين والروس والكوريين الشماليين منذ نهاية العام 2015.
وأشارت هذه الوسائل إلى أن "إسرائيل" حاولت مرارا إستهداف "إسبر" من خلال غاراتها على مركز البحوث العلمية في أوقات سابقة، وكانت آخر المحاولات في 22 تموز بعد أن أغارت طائرات إسرائيلية على المركز ذاته بريف حماه لكن "إسبر" نجا في حينها.