الحدث ـــ محمد بدر
قالت صحيفة معاريف إن تقديرات المسؤولين الإسرائيليين تشير إلى أنه حتى لو تم التوصل لترتيبات محددة في قطاع غزة، فمن غير المحتمل أن يستمر الهدوء لفترة طويلة، ولن تمنع هذه الترتيبات التصعيد الأمني على المدى الطويل.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين في "إسرائيل" يعتقدون بأن حماس تسعى لفترة من الهدوء؛ خاصة وأن مواقف السلطة الفلسطينية التفاوضية في المصالحة "معقدّة" ولا تشير إلى إمكانية حل فلسطيني داخلي بخصوص غزة.
وأوضحت الصحيفة أن الإسرائيليين يعتقدون بأن حماس لن توافق على أي وقف لإطلاق النار أو التصعيد على الحدود، دون إحراز تقدم ملموس في حياة الغزيين؛ ويسود الاعتقاد كذلك بأن حماس لن تعود لوضع ما قبل مسيرات العودة وإلى نفس المعطيات.
وأكدت الصحيفة أن الدول التي تمنح غزة الأموال وتدير بعض المشاريع؛ مثل قطر وتركيا، خفضت من دعمها للقطاع، بالإضافة لخفض الولايات المتحدة لدعمها للأونروا، وهو ما من شأنه أن يفجرّ الأوضاع في القطاع أو يجبر حماس على حلّ مع السلطة الفلسطينية أو "إسرائيل".
وأضافت الصحيفة: "في اجتماع الكبينيت والذي عقد يوم الأحد و استمر خمس ساعات، لم يتم التباحث والنقاش فقط في الخطط الاقتصادية التي يمكن تطبيقها في غزة لمنع المواجهة، بل تم تباحث كذلك خطط الجيش الإسرائيلي في حال اندلعت مواجهة مع حماس؛ خاصة وأن الجيش اعترف للحكومة بأن المواجهة القادمة ستكون صعبة، وتبدو قريبة".
وبيّنت الصحيفة: "أنه وخلال النقاشات في الكبينيت، أوضحت المؤسسة الأمنية للمستوى السياسي أن حماس في محنة حاليا، ولكنها مستعدة للمواجهة، وأشاروا كذلك إلى أن حماس تحاول أن تخلي المسؤولية عن القطاع للسلطة الفلسطينية".