الحدث - سجود عاصي
نشر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مجموعة تغريدات على صفحته الرسمية في تويتر حول القصف المتبادل الليلة الماضية بين المقاومة وجيش الاحتلال، ختمها بوسم #متجربوناش فالقادم أعظم، فما قصة هذا الهاشتاق!.
بدأ استخدام هذا الوسم "الهاشتاق" #متجربوناش الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في الخامس من حزيران الماضي وبعد شهرين تقريبا من بدء فعاليات مسيرة العودة الكبرى، كوسيلة للتهديد والضغط على المقاومة وتخويف الفلسطينيين من احتمالية أي رد لجيش الاحتلال على أعمال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وكانت تغريدته الأولى بهذا الوسم "اللي بيدق الباب بيسمع الجواب مرفقا بوسم #متجربوناش" محملا مسؤولية أي تصعيد يجري في القطاع لحركة حماس.
وردا على أدرعي الذي كلما اشتدت الأمور نشر بذات الوسم؛ بدأت أطراف مقربة من المقاومة الفلسطينية أو مؤيدة لها بالنشر تحت ذات الوسم، استهزاء وسخرية بجيش الاحتلال وتهديداته.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث غرد موقع المجد الأمني المقرب من حركة حماس هو الأخر، بنشر صورة لجنود الاحتلال في مرمى قناصة المقاومة مرفقاً إياها بـ # متجربوناش، على خلفية مقتل جندي إسرائيلي جراء اختراق رصاصة قناص فلسطيني لدرعه الواقي على حدود قطاع غزة في 20 تموز الماضي، واتجهت أصابع الاتهام لبندقية إيرانية الصنع، الأمر الذي قال فيه أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن قنص الجندي جاء ردا على التغريدة "السوداء" التي غردها أدرعي بـ متجربوناش قبل أيام من القنص.
وردا على ما نشره الموقع وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي؛ رفع المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي صورة لرأس الهرم في حركة حماس يحيى السنوار، باللغتين العبرية والعربية كاتبا عليها "ما هو مصيري؟ أين أنا؟.. متجربوناش"، مهددا رئيس حركة حماس في غزة بقوله: "لا توجد حصانة لأي شخص متورط بالإرهاب"، متهما إياه بأنه من اختار تأزيم الأمور.
ولكثرة استخدام الوسم التهديدي من قبل أدرعي، نشرت المقاومة فيديو قصير لإحدى العمليات التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في حرب 2014 باقتحام موقع زيكيم العسكري في عملية نوعية، مرفقا بتعليق "هل تذكرون.. #متجربوناش.. لن نتردد في التحرك الآن أيضا".
وما زال ادرعي يستخدم الهاشتاق في كل مناسبة يكون فيها احتمال للرد والتصعيد والقصف، كفترة الذروة التي صاحبت إطلاق الطائرات الورقية الحارقة والتي ادعت إسرائيل فيها باحتراق مساحات كبيرة ووقوع خسائر ضخمة جراء إطلاقها على مستوطنات غلاف غزة، محذرا سكان غزة من أي ردود فعل إسرائيلية نتيجة ذلك، حتى فرض الإغلاق على معبر كرم أبو سالم التجاري في محاولة لثني الغزيين عن إطلاق البالونات الحارقة.