الحدث- محمد غفري
لم يشفَ جسده النحيل حتى اليوم من آثار الإضراب الأول الذي خاضه في سجون الاحتلال قبل عامين لأكثر من تسعين يوماً، حتى شرع بجسده النحيل إضراباً جديداً هو الثالث له رفضاً لاعتقاله الإداري.
الأسير أنس شديد (21 عاماً) من محافظة الخليل دخل اليوم الخميس في اليوم 22 للإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال.
يقول عبد المجيد شديد، إن سلطات الاحتلال نقلت شقيقه أنس، مساء الأمس، إلى مستشفى سجن الرملة، بعد إصابته بالإغماء خلال تواجده في عزل سجن هداريم.
وبالرغم من منع سلطات الاحتلال الزيارة عن أنس منذ شروعه بالإضراب؛ إلا أن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين تمكن من زيارته أمس في مستشفى سجن الرملة.
ينقل عبد المجيد شديد عن محامي الهيئة تأكيده أن الوضع الصحي لأنس متردٍ جداً، ويعاني من دوار مستمر وتكرار لحالات الإغماء، ولا يستطيع المشي، وإنما ينقل مقيداً على الكرسي المتحرك.
لذلك ناشد عبد المجيد في تصريح لمراسل "الحدث"، إلى ضرورة التدخل لإنقاذ حياة شقيقه، وتحديد موعد زمني للإفراج عنه، وعدم الإبقاء عليه في حالة الاعتقال الإداري.
لكن عبد المجيد، أكد على أن العائلة ومن خلفها موقف أنس الصلب، يرفضون أي تسوية أو ضغوطات من قبل الاحتلال قد تدفع أنس إلى فك إضرابه، إلا بعد إنهاء اعتقاله الإداري.
وعادة ما تساوم مخابرات الاحتلال الإسرائيلي عائلات الأسرى المضربين وتهددهم من أجل الضغط على ذويهم لفك الإضراب، وهو ما فشلت بتحقيقه مخابرات الاحتلال مع عائلة الأسير أنس شديد خلال الإضراب الأول عام 2016.
وشارك عشرات المواطنين بينهم عبد المجيد شديد في وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، اليوم الخميس، على دوار ابن رشد في مدينة الخليل.
شقيق الأسير أنس، أفاد بأن مشاعر القلق لا تغادر والدته خوفاً على حياة أنس، ومع ذلك تواصل إصرارها على مساندة الإضراب، وتشارك في مثل هذه الفعاليات التضامنية باستمرار.
الجدير بالذكر أن الاحتلال أعاد اعتقال أنس شديد في 22 من حزيران العام الماضي بعد أشهر قليلة من الإفراج عنه عقب خوضه اضراباً عن الطعام لمدة 90 يوماً احتجاجاً على اعتقاله إدارياً حينها.
ويوم 13 أيلول العام الماضي؛ خاض أنس شديد إضراباً جديداً عن الطعام ضد عزله في سجن هداريم، تكلل بإنهاء العزل بعد أسبوعين، قبل أن يخوض من جديد في هذه الأيام إضراباً ثالثاً عن الطعام ضد الاعتقال الإداري.