الحدث ــ محمد بدر
قالت صحيفة هآرتس إن "إسرائيل" اتخذت في الأشهر الأخيرة قرارا باغتيال شخصيات بارزة في حماس، وذلك قبل البدء بأي عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاعتقاد السائد لدى المؤسسة الأمنية بأن الاغتيالات هي أفضل تمهيد للهجوم على قطاع غزة؛ والذي قد يشمل هجوما بريا.
وزعمت الصحيفة أنه تقرر عدم تنفيذ أي عملية اغتيال في الوقت الحالي، لاستنفاد جهود الوساطة التي تقودها مصر والأمم المتحدة، على حد تعبيرها. مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يسعى بكل جهد لتأجيل موعد العملية واسعة النطاق في قطاع غزة، على الأقل حتى نهاية عام 2019، وذلك لاستكمال بناء الجدار المانع للأنفاق.
وأوضحت الصحيفة، أن المؤسسة الأمنية طرحت عدة أمثلة على فعالية الاغتيال، ومن الأمثلة التي طرحت: اغتيال الشهيد مازن الفقها من قادة كتائب عزالدين القسام، وتتهمه إسرائيل بمحاولة "إنشاء" بنية عسكرية لحماس في الضفة. ونقلت الصحيفة عن ضباط في المؤسسة الأمنية، قولهم، إن اغتيال الفقها أدى لإرباك كبير داخل غزة بين قادة الفصائل وصنع تخوفات كبيرة بينهم، بالإضافة لكون اغتياله تسبب بوقف دعم الخلايا والمناطق التي كان يموّلها.
وقد ادعى مسؤولون أمنيون كبار خلال حديثهم مع الصحيفة، بأن اغتيال شخصيات بارزة من حماس هي في المراحل المتقدمة من أي عملية عسكرية إسرائيلية ضد قطاع غزة، وبالتوازي مع ذلك يعتقد الجيش أنه يجب استهداف مواقع حماس الاستراتيجية.
من جانبه، اعتبر المعلق العسكري لصحيفة يديعوت أن العودة إلى سياسة الاغتيالات ضد قادة حماس هو عمل خطير وغير مسؤول وسوف يدفن أي فرصة للتسوية وسيقود المنطقة إلى حرب أخرى ستدمر كل الجهود، موضحا بأنه لو كان أسلوب الاغتيالات هو العمل الصحيح لكانت حماس قد اختفت منذ زمن بعيد عن العالم وسجلت في كتب التاريخ.