ترجمة الحدث- ريم أبو لبن
"لا يهم من الذي طلب منهم ذلك، لا يوجد هدنة لوقف إطلاق النار حتى الآن". هذا ما قاله زئيف إلكين وهو عضو في الكنيست عن حزب ليكود، وذلك خلال لقاء أجراه عبر راديو جيش الاحتلال الإسرائيلي. بحسب ما نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقرير لها.
وجاء في النص المترجم حرفياً نقلاً عن الصحيفة:
بعد ثلاثة أيام من اندلاع أكبر أعمال "العنف" ما بين إسرائيل وحركة حماس منذ سنوات ماضية، وعلى الرغم من الهدوء النسبي في جنوب القطاع؛ أخبر وزراء من حزب الليكود رواية مغايرة صباح اليوم وحول ما إذا تم التوصل فعلا إلى هدنة لوقف إطلاق النار.
كانت "إسرائيل" قد وافقت على وقف إطلاق النار خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني والذي عقد ليلة الخميس الماضي واستمر لمدة أربع ساعات، ولكن "إسرائيل" بدورها تجاهلت النشر حينها كي يبدو كما لو أن حركة حماس هي من طالبت بوقف "العنف"، وهذا بحسب ما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم.
ومع ذلك؛ قال أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي والذي يتزعمه رئيس الوزراء بينامين نتنياهو رواية تختلف عن ذلك، بعدم وجود تهدئة.
قرابة 200 قذيفة كانت قد أطلقت على إسرائيل مساء الأربعاء والخميس الماضيين، بما في ذلك إطلاق صاروخ من نوع "جراد" على مدينة بئر السبع الجنوبية، وعلى بعد 25 ميلاً تقريباً عن حدود قطاع غزة.
ورداً على ذلك، قصفت طائرات إسرائيلية ما لا يقل عن 150 مركزاً لحركة حماس في القطاع، بما في ذلك مقر أمني مكون من خمسة طوابق، في حين أن حماس ستحتفظ بمعاهدة (التهدئة لأجل التهدئة) حيث دخلت المعاهدة حيز التنفيذ، في حال لم تهاجم "إسرائيل" وتطلق الصواريخ خلال عطلة نهاية الأسبوع. حزب الليكود قال صباح اليوم إنه لم يتم التوصل إلى هدنة.
وقد أشار تقرير كان قد بث عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي؛ بأن مسؤولاً في الحكومة الأمنية ولم يذكر اسمه، قال إن "إسرائيل" وافقت على وقف إطلاق النار، في الوقت الذي يزور فيه مسؤولو الأمم المتحدة قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع وعلى أمل التوسط في هدنة طويلة الأمد.
وبدوره نفى وزير الطاقة يوفال شتاينتز وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني، تقارير وقف إطلاق النار، فيما أخبر إذاعة "كان" بالكثير من التفاصيل.
"في الجولة الأخيرة من العنف، ضربنا إنتاج حماس السيء للصواريخ. ونحن كحكومة بحاجة إلى أن نرى الصورة العامة، أننا لم نوقع على اتفاق لوقف إطلاق النار".
أضاف: "طرد حماس هو الخيار الأقرب من أي وقت مضى...، وليس في كل مرة يتم فيها ضربنا نتجه لحرب شاملة، ففي بعض الأحيان ننجز حملات هي الأصغر وينجم عنها ردات فعل حادة".
وقال زئيف إلكين وهو عضو في الكنيست عن حزب ليكود لراديو الجيش الإسرائيلي: "لا يهم من الذي طلب منهم، ليس هناك وقف لإطلاق النار حتى الآن".
إلكين، المرشح لمنصب رئيس بلدية القدس يعتقد بأن حماس اختارت عدم مواصلة الهجمات بسبب الرد الإسرائيلي.
وقال: "لقد اتخذوا قراراً بعدم إطلاق النار في أعقاب هجوم الجيش الإسرائيلي".
قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الأسبق آفي ديختر في مقابلة مع إذاعة " كان" بأن إسرائيل ستفرض خيارات عسكرية .
أضاف: "سيتم تفكيك غزة حسب الترتيب السياسي والعمل العسكري، ولم يحدد أحد بعد توقيت الحملة العسكرية باستثناء دولة إسرائيل".
هذه الكلمات ترددت كثيرا، وذكرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي دعا إلى وقف كامل لإطلاق النار، وقد تحدث عن ذلك قبل اجتماع مجلس الوزراء.
قال نتنياهو: "نحن في خضم عمل حملة ضد الإرهاب (حماس) في غزة، وكانت هناك ضربات متبادلة، ولن ينتهي الأمر بضربة واحدة".
أضاف: "مطلبنا واضح، وهو وقف كامل لإطلاق النار".
واستكمل حديثه: "لقد دمرنا حتى الآن المئات من الأهداف العسكرية الخاصة بحماس، ومع كل جولة من تلك الهجمات يقوم الجيش الإسرائيلي بدفع ثمن باهظ من قبل حماس، ولن أكشف عن خططنا التشغيلية لكنها جاهزة".
وتابع: "هدفنا هو استعادة السلام لسكان الجنوب والمناطق المحيطة بها، وسيتحقق هذا الهدف بالكامل".
وعلى الرغم من عدم إطلاق الصواريخ، يواصل سكان غزة إرسال أدوات حارقة وعبر الحدود مع الجانب الإسرائيلي والتي أشعلت النيرات في تلك الأراضي خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما ردت إسرائيل بشن هجمات جوية على مواقع تابعة لحركة حماس.