الحدث- القدس
اتفق حزب "العمل" الإسرائيلي، بزعامة يتسحاك هرتسوغ، مع حزب "الحركة"، بزعامة تسيبي ليفني، على خوض انتخابات الكنيست المقبلة، بقائمة مشتركة، حسب الإذاعة العامة الإسرائيلية.
وقال هرتسوغ، في مؤتمر صحفي مشترك مع ليفني، إنهما اتفقا على التناوب على رئاسة الحكومة إذا ما فازت كتلتهما في الانتخابات.
وأوضح قائلاً: "لقد تم الاتفاق بين حزبا (العمل) و(الحركة) على خوضهما الانتخابات العامة المقبلة في قائمة مشتركة تحت اسم (المعسكر الصهيوني).
وأضاف أن الاتفاق ينص على تناوبه مع ليفني تولي منصب رئيس الوزراء لمدة عامين لكل منهما في حال فوز القائمة المشتركة في الانتخابات.
ومضى قائلاً: "لقد حان الوقت لرص الصفوف من أجل استبدال الحكومة الحالية، ومنح الشعب الأمل في مستقبل أفضل".
من جانبها، قالت ليفني إن هرتسوغ "يستحق تولي منصب رئيس الوزراء؛ إذ حان الوقت لاستبدال حكم اليمين المتطرف، الذي استولى على مقاليد الحكم".
وأضافت أن "هناك فرصة تاريخية لإعادة إسرائيل إلى المسار الصحيح".
وفي وقت سابق، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الحزبين اتفقا على أن رئاسة القائمة ستكون لرئيس حزب العمل يستحاك هيرتسوغ، وستتولى رئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني المرتبة الثانية في القائمة.
وبحسب مصادر إسرائيلية فإن هذا الاتفاق من شأنه أن يهدد عرش نتنياهو.
وكان استطلاع حديث للرأي العام الإسرائيلي أجرته محطة تلفزيون الكنيست (البرلمان)، ونشرت نتائجه أول أمس الاثنين، قال إن تحالفا بين حزبي "العمل" و"الحركة" الوسطيين من شأنه تحقيق مقاعد أعلى من تلك التي قد يحققها حزب "الليكود" اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأشار الاستطلاع، إلى أن قائمة من حزب "العمل" برئاسة يتسحاق هرتسوغ و"الحركة" برئاسة تسيبي ليفني ستحصل على 23 مقعدا مقابل 21 مقعدا لحزب "الليكود".
ولفتت نتائج الاستطلاع، إلى أن حزب "البيت اليهودي" اليميني برئاسة نفتالي بنيت سيحصل على 18 مقعدا و"إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة افيغدور ليبرمان على 9 مقاعد ومثلها لحزب"هناك مستقبل" الوسطي برئاسة يائير لابيد
وأيضا مقاعد للحزب الجديد الذي سيشكله القيادي السابق في حزب "الليكود" موشيه كحلون.
ويحصل تكتل " يهودوت هتوراه" اليميني الديني على 8 مقاعد أما حزب "شاس" اليميني الديني فيحصل على 7 مقاعد فيما يحصل "ميرتس" اليساري إلى 6 مقاعد.
ويحصل النواب العرب على 10 مقاعد مقسمة مناصفة بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة "حداش" والقائمة العربية الموحدة في حين أن التجمع الوطني الديمقراطي لا يجتاز نسبة الحسم.
وتعليقا على التحالف الجديد بين حزبي "العمل" و"الحركة"، رحبت به رئيسة حزب ميريتس (يسار)، زهافا غالؤون، قائلة في بيان إن حزبها مستعد للانضمام إلى كتلة اليسار الوسط الجديدة لتشكل بديلا لكتلة اليمين المتطرق التي يقودها نتنياهو.
بينما قال حزب الليكود في بيان معلقاً على هذا التحالف: "من الواضح أن الانتخابات هذه المرة هي بين معسكر اليسار برئاسة هرتسوغ وليفني وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب الليكود برئاسة المعسكر الوطني"