قال مسؤول لجان الصيادين في قطاع غزة زكريا بكر لـ الحدث، إن استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصيادين تجعل من الحديث عن توسيع مساحة الصيد غير ذي قيمة أبدا ولا يوجد أي جدوى منه، خاصة بعد قيام قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء بإطلاق النار على مراكب الصيادين في بحر قطاع غزة.
وأكد زكريا، أن زوارق الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الصيادين خلال مساحة 2 ميل، ذلك على الرغم من إعلانها توسيع مساحة الصيد إلى ستة أميال على نصف المساحة وتسعة أميال في النصف الآخر، مشيرا أنه وعلى طول السنوات الماضية أثبت الاحتلال أنه غير قادر على الالتزام بأي اتفاق مع الفلسطينيين ومن المحتمل جدا أن لا يلتزم بما يتعلق بتوسيع مساحة الصيد في ظل الانتهاكات الاحتلالية المستمرة على مدار 12 عاما من الحصار.
وأضاف زكريا، أن الاحتلال بإعلانه عن توسيع مساحة الصيد؛ هو يحاول فقط تجميل صورته أمام العالم، والتغطية على موضوع الحصار البحري، مشددا على أن هذه الجرائم بحق الصيادين الغزيين لا يمكن أن تتوقف في ظل الصمت الإقليمي والدولي.
وكانت زوارق الاحتلال الإسرائيلي قد أطلقت نيرانها صباح اليوم الأربعاء تجاه الصيادين في بحر قطاع غزة، بعيد ساعات من بدء تطبيق قرار الاحتلال بفتح معبر كرم أبو سالم لإدخال البضائع بعد اجتماع أمني لقيادة جيش الاحتلال مساء يوم أمس تقييما للوضع في غزة، قرر فيها وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان فتح معبر كرم أبو سالم وزيادة منطقة الصيد لما كان عليه الوضع قبل 10 يوليو 2018.
واقتصاديا؛ اعتبر مسؤول لجان الصيادين في قطاع غزة، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع مساحة الصيد إلى 6 و 9 ميل، هو قرار لا يوجد أي جدوى اقتصادية منه؛ لأن المخزون الفعلي للثروة السمكية في المناطق التي سمح فيها إلى حد 6 أميال تتركز بعد 7.5 ميل، في حين تتواجد الثروات البحرية بشكل فعلي بعد 9.5 ميل في المناطق التي أعلن الاحتلال عن توسيع مساحة الصيد فيها إلى 9 ميل.
يذكر أنه من حق الصيادين الوصول لمسافة 20 ميلا بحريا كما تم الاتفاق عليه في أوسلو عام 1993،ويشير الاتفاق إلى أنه من حق الفلسطينيين التحرك داخل هذه المساحة دون أي اعتراضات إسرائيلية؛ الأمر الذي من شأنه فعلا أن يحقق انتعاشا اقتصاديا في قطاع الثروة السمكية في القطاع بحسب زكريا، مشيرا إلى أن الإنتاج السمكي ضعيف بالحد المسموح به حاليا.
وحول الأميال الجديدة؛ قال زكريا إن متوسط دخل الصياد في 6 و9 أميال لا يتجاوز 400 شيقل، في حين أنه وصل خلال الفترة التي سمح لهم بالصيد فيها حتى 20 ميلا كان يصل متوسط دخل الصياد فيها إلى 1500 شيقل مع الأخذ بعين الاعتبار الفرق ما بين الأعوام.
يشار إلى أن جيش الاحتلال قتل صيادا فلسطينيا واحدا منذ بداية العام الجاري 2018، واعتقل 38 صيادا، وأصاب 21 آخرين، في حين صادر 14 قاربا ودمر 8 قوارب بشكل جزئي.