الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في رحيل الفنان سلامة.. حوراني: مات في يوم ميلاده ونهاية معرضه

2018-08-16 10:28:11 AM
في رحيل الفنان سلامة.. حوراني: مات في يوم ميلاده ونهاية معرضه
الفنان التشكيلي سمير سلامة (تصوير:الحدث)

 

الحدث- ريم أبو لبن 

ترجل الفنان سمير سلامة اليوم عن ريشته في يوم ميلاده الموافق السادس عشر من شهر أغسطس الحالي، وبعد ظهوره قبل نحو شهرين ورغم مرضه بحلة فنية تشكيلية ضمن معرضه الأخير الذي أقيم في مديني رام الله والقدس.

"مات في يوم ميلاده ونهايه معرضه.. لن أقول أكثر". هذا ما اكتفى بذكره لـ"الحدث" الفنان التشكيلي خالد حوراني بعد أن استمع لنبأ رحيل صديقه وقرينه بالعمل الفني.

يختلف عن الآخرين حتى في رحيله، ففي شهادة ميلاده سيؤرخ أيضا تاريخ وفاته، وكلاهما يمتلكان حكاية في أغسطس.

ولج سلامة لعالم آخر بعد محاولاته المستمرة للتنصل من مرضه بالسرطان طوال سبع سنوات ماضية، تغلب عليه بعبارة لم يتوقف أحد من مقربيه عن ترديدها ولن ينساها آخرون من أقرانه الفنانين الفلسطينيين ومن تتلمذوا على يده، وتلك العبارة مفادها: "أيها الموت هزمتك الفنون كلها".

يذكر أن تلك عبارة كان يرددها بمقدار ما أسعفه من الهواء المار إلى رئتيه عبر جهاز "أسود" كان يمكث بصحبته وبالقرب من لوحاته التشكيلية في معرض"استيعادي" برام الله.

رغم رحيل سلامة (74 عاما) ومن مكان إقامته فرنسا؛ إلا أن الموت لم يهزم فنه كما ذكر سابقاً، لاسميا وأن لوحاته التشكيلية والتي تحاكي القضية الفلسطينية ما زالت محفوظة في الذاكرة، ومنها من تسلقت لتشغل الناظرين بنكبة عام 1948، حيث تنقل بريشته ما بين مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا.

وعن فقدان سلامة،  قدم الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين ورابطة التشكيليين والمؤسسات الثقافية في فلسطين العزاء لفلسطين و برحيل الفنان سلامة، حيث سيشع جثمانه في فرنسا يوم الاثنين الموافق 20/ 8/2018، وسيتم الاعلان لاحقا عن موعد العزاء بعد عودة ذوي الفقد من الخارج إلى فلسطين.

ويذكر أن سلامة ولد في مدينة صفد، وعاش حياة الترحال ما بين دمشق وبيروت وباريس، غير أنه عمد على تطوير تجربته الفنية من خلال التحاقه بالمعهد العالي للفنون في باريس وانتقل حينها من الواقعية إلى التجريد.

فيما تخرج من جامعة دمشق عام 1972 والتحق بدائرة الإعلام الموحد التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت وأسس وحدة الفنون التشكيلية فيها، وكان من أوائل الذين رسموا "البوستر" الفلسطيني للثورة والثوار وعمد على تشكيل مجموعة "فنانون من أجل فلسطين".

في عام 1996 عيّن سلامة بمرسوم رئاسي مستشاراً لوزارة الثقافة، فيما قلده الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسام الثقافة والعلوم والفنون، واليوم هو يقلد وسام الإلهام للكثير من الفنانيين الفلسطينيين.