الحدث- بيت لحم
في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، سائحون يلتقطون صورا تذكارية مع الكنيسة وشجرة الميلاد ويستذكرون ميلاد المسيح، وفي شارع النجمة أحد أهم شوارع بيت لحم القديمة، حجاج يسيرون، ويتفقدون أرجاء المدينة، ويقول أحدهم: "نعيش اليوم لحظة ميلاد الطفل ياسوع".
بهذه الفعاليات تبدو أجواء الاحتفال بأعياد الميلاد في مدينة بيت لحم، مختلفة عن بقية مدن العالم، فمسيحيو فلسطين وحجاجها، يعيشون لحظة ميلاد السيد المسيح على الأرض والمغارة التي بعث منها، كما يعتقدون.
وبساحة الكنيسة التي بدأت السلطة منذ العام الماضي أعمال ترميم فيها، عقب إدراجها على قائمة التراث العالمي المهدد في منظمة الثقافة والعلوم "اليونسكو"، سائحون يلتقطون صورا تذكارية مع الكنيسة وشجرة الميلاد ويستذكرون ميلاد السيد المسيح.
ويقول الأب عيسى ثلجية الكاهن راعي كنيسة المهد للروم الأرذوكس، إن "رسالة مسيحي بيت لحم وفلسطين، رسالة سلام من أرض السلام التي بعث منها ملك ورسول السلام عيسى المسيح".
وتابع، "من هنا بعث رسول السلام عيسى، نعيش مولده في المكان الذي ولد فيه، لذلك تنصب اليوم أنظار العالم على فلسطين".
ومضى الأب قائلا، "على الناس أن يحافظوا على المحبة في نفوسهم لكي يسود السلام"، مشيرا إلى أن "المسيحيين هم فلسطينيون موحدون مع المسلمين لتحقيق الاستقلال والسلام، بالصلاة والدعاة".
وطالب ثلجية مسيحي العالم بدعم فلسطين لتعود كما كانت منبع السلام.
وفي شارع النجمة، أحد أهم شوارع بيت لحم القديمة، حجاج يسيرون، ويتفقدون أرجاء المدينة، يقول أحدهم للأناضول " نحن سعداء، كوننا في بلد السيد المسيح، كلنا أمل أن يعم السلام على مهد المسيح".
وتابع قائلا: "نعيش اليوم لحظة ميلاد الطفل ياسوع".
وفي شارع الحليب، نسبة إلى مغارة الحليب أحد المواقع الدينية المسيحية في المدينة، تنتشر عشرات المعامل، التي تنتج التحف الخشبية الدينية والمعروفة بـ"السنتوارية"، حيث تحظى تلك التحف بقيمة كبيرة.
ويقول جاك عيسى جقمان، أحد أصحاب المعامل، أن السنتوارية أحد أهم الصناعات التقليدية في بيت لحم، مشيرا إلى أن السياح والحجاج، يرغبون بشراء قطع تذكارية دينية من مهد المسيح.
السنتوارية مهنة تراثية فلسطينية تعتمد على النحت على خشب الزيتون، لإنتاج أشكال ومجسمات لها طابع ديني مسيحي.
وأضاف "السنتوارية المصنوعة من خشب الزيتون، ترتبط بميلاد السيد المسيح، وهي مهنة قديمة"، مشيرا إلى أن عمر معمله يعود إلى نحو مائتي عام.
ويعمل بمعمل جقمان، 12 عاملا، يصنعون قطعا تراثية، تحاكي ميلاد السيد المسيح وأمه العذراء والصلبان والرعاة، والمغارة.
ويقول جقمان: "بيت لحم مدينة السيد المسيح يحاصرها الجدار والاستيطان من ثلاثة جهات، والحركة التجارية صعبة إلا أنها تنتعش بموسم أعياد الميلاد".
وتشتهر مدينة بيت لحم، مسقط رأس السيد المسيح عليه السلام، بمشاغل تراثية حرفية لصناعة تلك التحف، حيث تزدهر هذه الحرفة مع قرب الاحتفال بأعياد الميلاد، وتوافد الحجاج المسيحيين إلى المدينة المقدسة.
وفي أحد أزقة مدينة السيد المسيح، باعة يصنعون حلوى خاصة بعيد الميلاد، وآخرون يبيعون حلوى ومجسمات بابا نويل، بينما ينتشر عشرات الباعة المتجولون لبيع الصور والقطع التذكارية الخفيفة.