حق العودة...ماذا يحضر ترامب للاجئين الفلسطينيين؟

الحدث- كريم سرحان

قالت القناة الإسرائيلية الثانية إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيعلن الأسبوع القادم عن تجميد التمويل للأونروا في الضفة الغربية وغزة، وكما ستعلن إدارته عن عدد اللاجئين الفلسطينيين في العالم.

ووفقاً لما قالت القناة فإن تقريرا تعده الإدارة الأمريكية حول أعداد اللاجئين من المقرر أن ينشر في بداية سبتمبر، وسيتم فيه تحديد عدد اللاجئين الفلسطينيين بنحو نصف مليون - أي حوالي عُشر العدد المعتمد من الأمم المتحدة.

وبحسب القناة، فإن إن الإدارة الأمريكية ستعلن أنها لن تقبل تعريف الأونروا للاجئ فلسطيني، والذي ينص على أن وضع اللاجئ يتم تمريره من جيل إلى جيل.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير أن الولايات المتحدة تعتزم تجميد التمويل الأونروا وستطلب من إسرائيل التفكير في الحد من أنشطتها. الولايات المتحدة هي أكبر مانح للأونروا، وفي العام الماضي نقل أكثر من 360 مليون دولار إلى المنظمة.

وقد قام مسؤولون كبار في الحكومة الأمريكية مؤخراً بزيارة الأونروا عدة مرات. وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب لصحيفة "هآرتس" هذا الشهر إن "تفويض الأونروا أدى إلى استمرار أزمة اللاجئين وتفاقمها ويجب تغييرها". وقال المسؤول البارز أيضاً إن التغيير في ولاية المنظمة فقط هو الذي سيسمح للفلسطينيين بـ "الوصول إلى كامل إمكاناتهم".

وجاءت هذه التصريحات بعد تقرير بأن صهر ترامب وكبير المستشارين، جاريد كوشنر، ضغط على الأردن لتحديد عدد اللاجئين بمليوني فلسطيني يقيمون في البلاد.

من جهتها كانت الحكومة اللبنانية قد سمحت للإحصاء الفلسطيني وبشكل مفاجئ إجراء إحصاء لتعداد الفلسطينيين في لبنان وكانت الأرقام قد خالفت التوقعات والأرقام الإحصائية السابقة كافة، إذ كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نهاية عام 2017، أنَّ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يبلغ 174422 لاجئًا، يعيشون في 12 مخيمًا فلسطينيًّا، و156 تجمعًا في لبنان.

في المقابل، تقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي: إنَّ هناك أكثر من 483000 لاجئ  فلسطيني مسجل لديها في لبنان.

التعداد الذي نفذه مؤخرًا كل من جهازي الإحصاء اللبناني والفلسطيني، برعاية لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وبالتنسيق والتعاون مع سفارة فلسطين في بيروت، أظهر أرقامًا أقل بنحو 308578 لاجئًا من أرقام تعداد "الأونروا"، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام، حول مدى دقة الأرقام التي خرجت بها ولأول مرة الجهات الرسمية الفلسطينية واللبنانية، ومدى انعكاس هذه النتائج على واقع اللاجئين هناك.

وقد دعت إسرائيل إلى إغلاق الوكالة في الماضي، مدعية أنها تمكن الدول العربية من تجنب استقبال واستيعاب اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم. 

وفي عام 2017 ، دعا نتنياهو سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ، نيكي هالي ، إلى إعادة النظر في وجود الأونروا ، قائلاً إن المنظمة "تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين" بدلاً من حلها ويجب بالتالي تفكيكها ودمجها في لجان الأمم المتحدة الأخرى.

في يناير ، جمدت الولايات المتحدة عشرات الملايين من الدولارات التي كان من المقرر نقلها إلى الأونروا.