السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل بدأت المواجهة بين حزب الله وقوات النظام السوري؟

2018-08-26 12:08:11 PM
هل بدأت المواجهة بين حزب الله وقوات النظام السوري؟
قوات حزب الله والنظام (ارشيفية)

 

الحدث ـــ محمد بدر

قال موقع ويللا العبري إن قوات الجيش السوري خاضت اشتباكات عدة خلال الأسبوعين الماضيين مع المجموعات الشيعية الموالية لإيران ومن ضمنها حزب الله، وذلك بالقرب من بلدة حدودية إلى الشمال من مدينة البوكمال، ووصف الموقع المعارك بأنها الأخطر للسيطرة على المناطق الحيوية في سوريا.

وبحسب الموقع، فإن القتال يحدث على الرغم من التعاون العسكري الوثيق بين الجيش السوري والقوات الموالية لإيران، زاعما أنها المرة الأولى التي تجري فيها معارك بين هذه المجموعات والجيش السوري بهذا الحجم من ناحية القتلى والإصابات.

وزعم الموقع، أن المعارك تدور حول مدينة البوكمال الحدودية بين سوريا والعراق، وتعتبر المدينة نقطة استراتيجية رئيسية في تأمين التجارة بين العراق وسوريا، وبشكل غير مباشر بين إيران والبحر المتوسط.

وأضاف الموقع: "بدأت المعارك قبل أكثر من أسبوعين بين المجموعات الشيعية وقوات "الدفاع الوطني" التابعة للجيش السوري. ووقع تبادل مماثل لإطلاق النار في بلدة قريبة تسمى الميادين.. وفي الحالتين، سُجل عدد من القتلى والإصابات، بما في ذلك ضابط كبير من أصل إيراني ومقاتلين من لواء فاطميون الأفغاني".

في المقابل، قال موقع كان العبري إن وزير الدفاع الإيراني، عامر خاتمي، وصل إلى دمشق اليوم الأحد، على رأس وفد عسكري، ومن المتوقع أن يلتقي مع كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين السوريين، كما سيلتقي مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ووفقًا لتقرير موقع "كان" العبري، سيناقش وفد طهران مع ممثلي النظام السوري "تعزيز التعاون بين الدول والجماعات المنضوية في إطار محور المقاومة"، ومن المتوقع أن يوقع الطرفان اتفاقية تعاون عسكري بين إيران وسوريا.

وتستمر الزيارة لمدة يومين، حيث سيركز الجانبان أيضًا على العملية العسكرية للنظام السوري ضد المعارضة السورية المسلحة في منطقة إدلب في شمال البلاد.

في الأسبوع الماضي، أفيد بأن المملكة العربية السعودية عرضت على سوريا صفقة  بموجبها ستقوم دولة الخليج بتمويل إعادة إعمار سوريا، مقابل قطع الأخيرة لعلاقاتها مع حزب الله وإيران.

وتضمنت الصفقة السعودية، موافقة المملكة العربية السعودية أيضاً على بقاء الأسد في منصبه. واعتبر مقربون من النظام السوري العرض السعودي بمثابة اعتراف بالهزيمة، مؤكدين بأن الرئيس الأسد رفض الصفقة السعودية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها مواقع عبرية ومواقع مقربة من الدول الداعمة للمعارضة المسلحة عن اشتباكات وخلافات بين الجيش السوري وحزب الله، على مدار سنوات من الحرب في سوريا، والتي استطاع الجيش السوري بمساعدة المجموعات المقربة من إيران من تحقيق انتصار كبير على المجموعات المسلحة المدعومة من بعض دول الخليج والولايات المتحدة.