الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

جيش الاحتلال يستعد لما بعد انهيار المفاوضات مع حماس

2018-08-27 09:05:45 AM
جيش الاحتلال يستعد لما بعد انهيار المفاوضات مع حماس
جيش الاحتلال الإسرائيلي (أرشيفية)

 

الحدث- عصمت منصور

أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي جادي ايزنكوت جولة ميدانية في القيادة الجنوبية تهدف إلى تفقد مدى جهوزية الوحدات المختلفة لمواجهة تداعيات اتفاق التسوية أمام حركة حماس، على الرغم من أن الاعتقاد السائد في أوساط الجيش أن السيناريو الأكثر تطرفا لا زال ضئيلا؛ وهو أن تنتهي إمكانية أن تتوصل حركة فتح وحماس إلى اتفاق فيما بينها وأن يقود هذا إلى عودة التصعيد على الحدود، وفق ما نشره موقع واللا.

وفي وقت سابق، أمر وزير جيش الاحتلال أفيجدور ليبرمان بفتح معبر إيرز بسبب انخفاض ما أسماه بـ "منسوب التوتر واستتباب الأمن" والمشاركة غير الكثيفة للمتظاهرين في مسيرة العودة بالجمعة الأخيرة، حيث تقدر المؤسسة الأمنية أن عدد المشاركين لم يتجاوز 7500 مشارك، ومع ذلك فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن الهدوء هو أمر مؤقت وغير ثابت ويمكن أن يتغير بسرعة.

ورغم ترويج ليبرمان لضرورة إبرام اتفاق تهدئة مع حماس، إلا أنه يصر على أنه ليس جزءا من التسوية مع حماس، وأن المعيار الذي يحكم قراراته هو أرض الواقع وهو ما يوحي بأنه غير متفائل، بالإضافة لمحاولته تجنيب نفسه الانتقادات الداخلية حول موضوع التهدئة.

هذا كله يجري في الوقت الذي أبلغ فيه البيت الأبيض، الكونجرس، بتقليص 200 مليون دولار من المساعدات التي تقدمها للسلطة، وهو ما يضاعف الضغوطات على السلطة والرئيس محمود عباس بهدف دفعه إلى إبداء ليونة تجاه الأفكار الأمريكية.

ويخلص موقع ويللا إلى أن السلطة الفلسطينية أمام خيارين؛ الأول: أن تتنازل وتتقارب مع حماس وتسهّل إمكانية الوصول إلى اتفاق تسوية يضمن الهدوء طويل الأمد، والثاني: أن يستمر الرئيس في "تصلبه وأن يزيد العقوبات على غزة"، وهو ما قد يؤدي بحماس إلى عدم القدرة على سد احتياجات السكان، ويتبقى أمامها خيار التصعيد من أجل لفت أنظار العالم.

ويؤكد الموقع على أن الجيش يحافظ على حالة من الجهوزية للتعامل مع التصعيد المحتمل خاصة مع اقتراب فترات الأعياد اليهودية والتي تعتبر فترة حساسة تدرك حماس مدى حساسيتها، مشيرا إلى أن قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية يفضلون حل معظم هذه المشاكل أو على الأقل تأجيلها إلى ما بعد الأعياد.

ويحاول الموقع في تحليله التأكيد على أن المتحكم بالمشهد هو الرئيس محمود عباس وحركة حماس، في حين يخلي مسؤولية الاحتلال عن الواقع في قطاع غزة، رغم أن الحصار الإسرائيلي مستمر على القطاع منذ 11 عاما، ويلفت النظر تأكيد الموقع على أن خيارات الحل والحرب بيد الفلسطينيين أنفسهم، سواء السلطة أم حماس، رغم أن تحليله قائم على استعداد الجيش للحرب.