الحدث ــ محمد بدر
قالت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية إن قلق المستوى الأمني في "إسرائيل" من توقف خدمات الأونروا لا مبرر له، وهو خطأ كبير وقعت فيه هذه المؤسسة التي تظن أن الأونروا هي جزء من الحل، فيما أن الحقيقة هي أن الأونروا سبب مهم من أسباب إدامة الصراع، على حد تعبير الصحيفة.
وترى الصحيفة أن الوقت أصبح مناسبا للتخلص من هذه الوكالة، مشيرةً إلى أن 70 عاما من وجودها؛ أدى لاستمرارية المطالبة الفلسطينية بحق العودة، وجعل أعداد اللاجئين في تزايد، خاصة وأن الوكالة تحافظ على معايير أساسية في تعريف اللاجئ، من خلالها تنتقل صفة اللجوء واستحقاقاتها من جيل لجيل.
واتهمت الصحيفة الأونروا، بتعليم اللاجئين الكراهية، وخلق أجواء من التوتر، زاعمة أن الوكالة تتعاون مع ما أسمتهم الصحيفة بــ"الإرهابيين"، مؤكدة على أن الخطة الأمريكية للتخلص من الوكالة تأتي في توقيتها المناسب.
وأضافت الصحيفة: "في حين أن المصلحة الإسرائيلية طويلة المدى تتطلب إغلاق الأونروا؛ فإن المؤسسة الأمنية تعمل كمحامٍ لتلك الوكالة في أروقة النظام الإسرائيلي، ويجب عدم السماح للرؤية التكتيكية بإدامة مشكلة إستراتيجية"، رافضةً أن تتبنى منطق الأمن الإسرائيلي بأن وقف خدمات الأونروا سيؤدي لانفجار الأوضاع.
وختمت الصحيفة، بالقول، إن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته من الأونروا أفضل بكثير من موقف الجيش الإسرائيلي والمخابرات، موضحة بأن مخاوف الجيش يجب أن لا تسيطر على القرارات الاستراتيجية.