الحدث ــ محمد بدر
نشر موقع يديعوت أحرنوت تحليلا عن إمكانية اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران في ضوء استهداف مجموعات من الحوثيين لناقلات النفط في البحر الأحمر وكذلك تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز.
قبل حوالي شهر، تم الإبلاغ عن هجوم على اثنتين من ناقلات النفط السعودية تبحران في المياه الدولية غرب الحديدة، ونُسبت مسؤولية الهجوم حينها إلى الحوثيين في اليمن؛ والذين يتلقون دعما من إيران. تعرضت إحدى الناقلات للإعطاب، لكن الضرر كان محدودًا ووصلت إلى ميناء جازان السعودي تحت حماية سفينة حربية سعودية.
في الماضي، استخدم الحوثيون صواريخ C-802 والتي تنصب على قوارب مسيّرة، وتتصف هذه القوارب بأنها سريعة ومسلحة بالصواريخ، وتم تزويد الحوثيين بهذه الأسلحة من قبل إيران على الرغم من الحظر المفروض على دخول السلاح لليمن. بعد الهجوم؛ هاجم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية مواقع يستخدمها الحوثيون في إطلاق الصواريخ البالستية.
ورداً على الهجوم على الناقلات؛ أوقفت المملكة العربية السعودية نقل النفط عبر مضيق باب المندب، مع الإشارة إلى أن تصدير النفط من المملكة العربية السعودية والعراق ودول الخليج يمر عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس إلى أوروبا، ولمضيق باب المندب أهمية استراتيجية حيث أن معظم رحلات التجارة بين أوروبا والصين والهند واليابان تمر عبر المضيق.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الشهر الماضي إن "إيران هددت بإغلاق مضيق هرمز ولقد فعلوا ذلك في الماضي." وحذر من أن "هذا التهديد الإيراني إن تم تنفيذه، سيقابل برد فعل دولي وتحالف دولي من أجل إعادة فتح الخطوط بأي ثمن، وذلك لأن الاقتصاد العالمي يعتمد على هذه الطاقة ".
في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت شبكة CNN أن الإدارة الأمريكية كانت تدرس الخيارات العسكرية "للحفاظ على طرق التجارة البحرية المفتوحة" في الشرق الأوسط، على خلفية التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز. وذكرت مصادر في إدارة ترامب أن أي خيار عسكري في المنطقة سيتم تنفيذه من خلال حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ، وليس من قبل القوات الأمريكية.
كما وحذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران من محاولة منع مسارات السفن التجارية وناقلات النفط، وأشار في تعليقه على المسألة بأنه واثق من أن تحالفا دوليا سيتشكل لردع إيران، مؤكدا أن "إسرائيل ستكون جزءا من هذا التحالف".
في مطلع أغسطس الجاري، عرضت إيران غواصة جديدة، قالت إنها من صنع إيراني، وأكدت على أن الغواصة ستجعل من الصعب حركة ناقلات النفط في الخليج ومضيق هرمز، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة بحلول نهاية هذا العام.