الحدث ـــ محمد بدر
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي أيزنكوت، اجتمع مؤخرا بالجنرال الإيطالي "ديلي كويلي"؛ قائد قوات اليونيفيل الجديد في جنوب لبنان، لتنسيق الجهود الرامية لمنع تمركز حزب الله في الجنوب اللبناني.
وبحسب الصحيفة، فقد أكد "أيزنكوت" لـ"كويلي" أن طريقة عمل قائد اليونيفيل السابق لم تكن مرضية لـ"إسرائيل"، مشيرا لـ"كويلي"، أن القائد السابق لليونيفيل، لم يعمل بشكل جدي ضد حزب الله.
وأعرب "أيزنكوت" عن قلق "إسرائيل" من آليات عمل قوة اليونيفيل، مشددا على أن القوة لا تعمل ضد حزب الله في المناطق السكنية المأهولة من جنوب لبنان. مؤكدا، أن نتيجة لذلك، أصبحت هناك أكثر من 200 قرية شيعية في جنوب لبنان مناطق قتالية محصنة.
واعتبر "أيزنكوت" أن نشاط حزب الله في القرى المأهولة، يعدّ "انتهاكا" لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 والذي صدر في أعقاب حرب لبنان الثانية، وبموجبه وصلت قوة دولية لجنوب لبنان للحفاظ على الهدوء ومراقبة النشاط العسكري في المناطق الحدودية.
وأوضحت الصحيفة، أنه وبعد حرب عام 2006 حاولت اليونيفيل الحد من نشاط حزب الله، ولكن بعد مقتل خمسة جنود إسبان، بالقرب من مدينة الخيام في تفجير سيارة؛ انتقل أفراد الأمم المتحدة إلى العمل في المناطق المفتوحة فقط.
وبحسب الصحيفة، فإن حزب الله حوّل القرى الشيعية لمعسكرات حقيقية، وأن القتال في أي حرب قادمة لن يكون في المناطق المفتوحة، بل في القرى التي حصنها حزب الله بشكل جيد، مشيرة إلى أن عناصر استخبارات حزب الله يعملون على الحدود تحت مسميات منظمات حقوقية وإنسانية.
واليونيفيل هي قوات طوارئ دولية تنتشر في الجنوب اللبناني منذ عام 1978 بموجب قرارات أممية، أسندت لها عدة مهام، أبرزها استعادة الاستقرار والأمن الدوليين ومراقبة وقف الأعمال العدائية في المنطقة.