الحدث ـــ محمد بدر
قال وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، جلعاد أردان، إن "إسرائيل" لم تكن تتوقع يوما أن ترفع إيران الراية البيضاء أمامها، مشددا على أن الاتفاق الذي وقّع بالأمس بين إيران وسوريا بخصوص إعادة تأهيل طهران للجيش السوري؛ أضاف للوجود الإيراني شرعية للبقاء والتمدد في سوريا.
ونقلت صحيفة يديعوت عن أردان، قوله، إن الرئيس السوري بشار الأسد سيدفع ثمنا باهضا، في حال سمح لعدوّ "إسرائيل" الأكبر (إيران)، بالتواجد على أراضيه.
وفي وقت سابق، قال موقع كان العبري إن الولايات المتحدة قدمت اقتراحا للنظام السوري، بموجبه؛ تسحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا، مقابل تعهد النظام السوري بالضغط على إيران لسحب قواتها من سوريا، بالإضافة لتشكيل حالة من التعاون الاستخباراتي بين سوريا والولايات المتحدة، على أن تعطي سوريا، كذلك، امتيازات لشركات الطاقة الأمريكية للعمل في سوريا.
وبحسب موقع "كان" ونقلا عن مصادر عربية، فإن النظام السوري رفض العرض الأمريكي بشكل نهائي، ووفقا للمصادر، وصل وفد من ضباط المخابرات الأمريكية إلى دمشق سراً، والتقى الوفد بمدير مكتب الأمن القومي السوري، علي مملوك.
وأوضحت المصادر، أن مملوك أكد لضباط الاستخبارات الأمريكية، أن دخول القوات الأمريكية، كان بمثابة احتلال وما يزال، وأن دخولهم شكّل انتهاكا للسيادة السورية، وأن خروجهم سيكون بنفس طريقة دخولهم، دون الحاجة لصفقات في هذا الموضوع.
كما ورفض مملوك مطلب واشنطن بسحب القوات الإيرانية من جنوب سوريا، وقال إن بلاده جزءا من محور كبير، وإن موقف دمشق من طهران واضح، وأضاف: "الاقتراح الأمريكي لن يغير موقفنا من حلفائنا"، مشددا على أن الولايات المتحدة لن يكون لها وجود في عملية إعادة إعمار سوريا.