السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"أنا يا ستي اليوم ما بقدر أحكي بس زوجي في مقابر الأرقام من 69" (صور, فيديو)

2018-08-29 01:37:34 PM
حاجة تطالب باسترداد جثمان زوجها الشهيد والمحتجز في مقابر الأرقام منذ 1969 (الحدث: محمد غفري)

 

الحدث- محمد غفري

"أنا يا ستي اليوم ما بقدر احكي منيح"، بهذه الكلمات عبرت إحدى المشاركات في مسيرة وسط رام الله لمراسل "الحدث" عن صمتها العميق بعدما صرخت طوال نحو أربعين عاماً تطالب باسترداد جثمان زوجها الشهيد والمحتجز في مقابر الأرقام لدى الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1969.

هذه الحاجة بما يملأ وجهها من تجاعيد، خرجت إلى جانب العشرات من عائلات الشهداء الذين لا يحملون سوى صوراً "عتيقة" والعلم الفلسطيني، يطالبون باسترداد جثامين ذويهم الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات.

ونظمت الحركة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، اليوم الأربعاء، مسيرة وسط مدينة رام الله، بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الموافق 27 آب من كل عام، شارك فيها العشرات من عائلات الشهداء إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والأهلية.

منسقة الحملة الوطنية سلوى حماد صرحت لـ"الحدث"، أن المسيرة التي انطلقت من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات وحتى ميدان المنارة وسط رام الله، تهدف إلى إسناد نضالات عائلات الشهداء في استرداد جثامين أبنائهم المحتجزين سواء في مقابر الأرقام أو الثلاجات.

من جانبها قالت محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، إن "وقفة اليوم هي وقفة وفاء لؤلائك الذين لم ينحنوا يوماً إلا عندما قبلوا تراب الوطن، هي وقفة مع أمهات الشهداء وقبلة على جبينهم".

وأضافت غنام في كلمة لها عند ميدان المنارة، أن هذه الوقفة تكررت سابقاً في برد الشتاء، ولكنها لم تكن أشد برداً من قسوة ثلاجات الاحتلال على جثامين الشهداء، واليوم نقف في حر الصيف، وفي كل الظروف سوف نواصل المطالبة باسترداد جثامين الشهداء ورفض شروط الاحتلال.

وفي بيان صحفي صدر عن الحملة الوطنية، أكدت فيه على استمرار المعركة القانونية مع حكومة الاحتلال مهما تلاعبوا ومهما تفننوا في المماطلة والمتاجرة بالموت.

وشددت الحملة على كافة الجهات الوطنية أن تواصل دعم جهود أهالي الشهداء وتبني قضاياهم ومعالجتها والوقوف معهم في كافة ميادين الكفاح.

وفيما يلي فيديو يوثق أهم الأرقام المتعلقة بقضية احتجاز جثامين الشهداء: