الحدث ـــ محمد بدر
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو ديريون، اليوم الخميس، إن بلاده ستقدم مبادرتها الخاصة لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجهود الدبلوماسية التي بدأتها الولايات المتحدة منذ أكثر عام، لم تحقق حتى الآن أي شيء، بحسب ما ذكر موقع "كان" العبري.
وخلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين في العالم؛ شدد "جان إيف لو ديريون" على أن هدف فرنسا هو إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأضاف: "نحن بحاجة للتشاور مع أقرب شركائنا بهذا الخصوص، حتى لا نترك مجالا للمحرضين والمتطرفين والمنظرين من جميع الأطراف".
وأشار الوزير الفرنسي، كذلك، إلى الاتفاق النووي مع إيران، قائلا، إن فرنسا ستبذل أقصى جهودها، للحفاظ على الصفقة النووية، لأسباب تتعلق بالحفاظ على استقرار وسيادة أوروبا، مشددا على ضرورة التزام النظام الإيراني بشروط الاتفاق.
يشار إلى أنه في عام 2016، قدمت فرنسا مبادرة قالت إنها الحل الشامل للقضية الفلسطينية؛ تقوم المبادرة على أساس الدعوة إلى عقد مفاوضات قصيرة، ولكن مكثفة حول الملفات الجوهرية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، حيث تضع المبادرة نصب أعينها أن هدف إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، باعتباره لبّ الصراع في الشرق الأوسط، وسبب الاضطرابات وغياب الأمن في المنطقة.
وتؤكد المبادرة على ضرورة العمل وفق مبدأ حل الدولتين لكن بتفاصيل مختلفة، حيث تبدأ المبادرة بالحديث عن مواعيد نهائية للتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكل مرحلة من مراحل التفاوض، مع الاتفاق على موعد نهائي ومدة زمنية لكل مرحلة.
كذلك تنص المبادرة، حسب الوثيقة التي عممتها الخارجية الفرنسية على الدول المعنية، على تحديد سقف زمني لأي مفاوضات مستقبلية بين الطرفين، وتحديد بنود التفاوض، والمواضيع الخلافية التي يجب حلها، ووضع معايير دولية يلتزم بها الطرفان، حتى الاتفاق النهائي حول تفاصيل حل الدولتين.
المبادرة أيضًا ستقدم الاعتراف بدولة فلسطين "المستقلة" بحسب أوصاف الفرنسيين، حيث تنص على أن يتفق المشاركون في مؤتمر السلام على ما وصفته بالخطوط العريضة لعملية السلام، ويُعين بعدها مؤتمر آخر في النصف الثاني من العام الحالي، بمشاركة الفلسطينيين والإسرائيليين، مع التزامهم بتنفيذ بنود المبادرة وبالمفاوضات والعمل على تحقيق حل الدولتين، كما أوضحت الوثيقة أنه إذا تعذر حدوث ذلك فإن فرنسا "ستعترف بدولة فلسطين المستقلة".