الحدث ـــ محمد بدر
قال السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، اليوم الخميس، إنه أبلغ الخارجية الروسية بما تخطط له الولايات المتحدة من توجيه ضربة لسوريا، مضيفًا أنه حذر مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية من مغبة قيام الولايات المتحدة بتنفيذ هجمات غير مشروعة على سوريا. بحسب ما ذكر موقع ويللا العبري.
وأضاف أنتونوف: "تحدثنا مفصلا للزملاء في الخارجية الروسية حول تحضير المسلحين، وبالذات هيئة تحرير الشام، "جبهة النصرة" سابقا، لاستفزاز آخر في محافظة إدلب باستخدام مواد كيماوية ضد السكان المدنيين من أجل تحميل النظام السوري المسؤولية".
وتقول روسيا إن المسلحين من جبهة هيئة تحرير الشام، نقلوا إلى مدينة جسر الشغور، ثمانية أوعية تحتوي على الكلور السام، والتي نقلها بعد ذلك مسلحو حزب تركستان الإسلامي إلى قرية حلليوز، و إلى هناك وصلت أيضا مجموعة من المسلحين المدربين تدريبا خاصا تحت قيادة شركة عسكرية بريطانية خاصة تدعى "أوليفا"، والتي سوف تقوم بمحاكاة إنقاذ ضحايا هجوم كيماوي.
وأضاف أنتونوف: "هذا الاستفزاز يجرى إعداده بمشاركة نشطة من المخابرات البريطانية، وقد يصبح ذريعة لتنفيذ هجمات جوية صاروخية أخرى على البنية التحتية العسكرية والمدنية في الجمهورية العربية السورية".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، عن موقف جديد وحاسم للولايات المتحدة بشأن الأزمة في سوريا، وقال "ماتيس" في مؤتمر صحفي: إن "هدفنا في سوريا اختيار الشعب لحكومة لا يقودها الأسد"، مشددًا على أن بلاده لن تقبل بوجود بشار مجددًا.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن "واشنطن أجرت اتصالات فعّالة مؤخرًا مع روسيا بشأن الأسلحة الكيمياوية في سوريا"، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل في هذا الإطار، مهددا باستخدام القوة ضد سوريا في حل نفذت القوات السورية هجوما كيماويا في إدلب.