الحدث- كوبنهاغن - ناصر السهلي
نجحت "المجموعة الدولية لمقاطعة إسرائيل"، بعد سنوات من حملات الاحتجاج والمقاطعة، في حصد انتصار جديد ضد الاحتلال الإسرائيلي، إذ أن شركة "جي فور أس" الأمنية، الدنماركية ـ البريطانية، التي ترتبط بدولة الاحتلال بعقود كبيرة، قررت الانسحاب من عقودها مع سلطات السجون الإسرائيلية بعد انتهاء العقد الحالي في 2017.
لا تثق "الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل" بما رشح عن الشركة الأمنية، وهي تؤكد بأن حملتها مستمرة حتى تنسحب بالكامل من التعامل مع الإسرائيليين. وقالت المتحدثة باسم حملة مقاطعة "G4S"، الدنماركية إيدا هانسن، إن حملة المقاطعة "لن تتوقف وستستمر حتى تتوقف عن كل علاقاتها بالمستوطنات وبالاحتلال الإسرائيلي ودولته، على الرغم من أننا نرحب بخطوة الشركة الانسحاب من عقودها". ودعت هانسن إلى تسليط الضوء على كل مَن يساهم في ترسيخ الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني.
من جهتها، اتفقت المتحدثة باسم الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل ـ فرع الدنمارك، إيرينا كلاوسن، مع كلام هانسن، وقالت: "نحن لا نثق بكل هذه البيانات التي تأتي تحت بند تنفيس العمل الضاغط على هؤلاء الذين يستمرون في ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني". ودعت كلاوسن إلى "سحب كل الاستثمارات من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن كل المستوطنات التي يجب أن تُفكّك كاملة".
وأبدت إيرينا كلاوسن سعادتها بـ"الانتصار المعنوي" الذي حققته الحملة الدولية، معتبرة أن "المقاطعة ينبغي أن تستمر، فقد قمنا في السابق بحملة ضد شركة الإنقاذ الدنماركية (فالك) لتتخلى عن عملها في المستوطنات، لكن الشركة قامت بتغيير أساليب عملها فقط وتعمل اليوم بالخفاء تحت أسماء أخرى". لذلك، لا تثق كلاوسن بكلام شركة G4S اليوم، وتطالب بأن "يساهم العرب معنا في حملاتنا الدولية". وكانت الحملة الدولية للمقاطعة قد أصدرت بياناً، قبل أيام، يتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، و يؤكد على "دعم حق الشعب الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال"، ويعبّر عن التضامن مع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال"، ويدعو إلى "تحرك دولي ضاغط يطلب فرض عقوبات جدية ومقاطعة لدولة الاحتلال".
* العربي الجديد