الحدث ـــ محمد بدر
نقل موقع كان العبري عن مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية، قوله، إن الولايات المتحدة عرضت على بعض الدول العربية، منها؛ الأردن ولبنان، تمويل الخدمات المدنية للاجئين الفلسطينيين مقابل إلغاء أنشطة الأونروا في تلك الدول، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة عرضت على هذه الدول أن تدفع الأموال بما يلبي حاجة اللاجئين المدنية، مقابل أن توقف هذه الدول نشاط الأونروا بشكل نهائي.
وحول إعلان وزارة الخارجية الأمريكية تعليق المساعدات للأنوروا، قال المسؤول الكبير إن الولايات المتحدة تحاول التفاوض معنا ومع الدول العربية من خلال الأموال، مؤكدا أن الدول العربية رفضت المقترح الأمريكي، ومشددا على أن الولايات المتحدة تريد أن تتنازل هذه الدول عن تفويض الاونروا مقابل تلقي أموال امريكية.
وكانت السلطة الفلسطينية، أدانت، بشدة قرار الولايات المتحدة المتعلق بوقف المساعدات التي تقدمها للأونروا، وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن وقف المساعدات "هجوم صارخ على الشعب الفلسطيني وانتهاك لقرارات الامم المتحدة."
وفي السياق، قال أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الولايات المتحدة ليس لديها الحق في إلغاء الأونروا لأنها هيئة أنشئت بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف عريقات: "إن الولايات المتحدة ليس لديها الحق في دعم الاستعمار الإسرائيلي وسرقة القدس وضمها، والعمل وفقا لأهواء شيلدون أديلسون ونتنياهو"، وطالب عريقات دول العالم بإدانة القرار الأمريكي المتعلق بالأونروا وتقديم كل ما هو ضروري لدعم الوكالة كما يقضي القانون الدولي حتى يتم إيجاد حل لقضية اللاجئين من جميع جوانبه.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن القرار لن يحقق أهداف الولايات المتحدة المتمثلة بتفكيك وإلغاء عمل الأونروا، موضحا بأن العديد من الدول حول العالم لا توافق على البلطجة الأمريكية، وأضاف: "سوف نعمل بالتنسيق مع الأردن لحماية دور الوكالة حتى تحقيق حق العودة؛ في حالة تم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وفقا لمبادرة السلام العربية ".
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في قطاع غزة إن القرار الأمريكي يهدف إلى محو حق العودة ووصفه بأنه "تصعيد خطير ضد الشعب الفلسطيني".
من ناحية أخرى، رحب مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بهذه الخطوة، حتى قبل الإعلان الرسمي، وقال إن الأونروا لا تعالج أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بقدر ما هي واحدة من المشاكل الرئيسية التي تؤدي إلى استمرار النزاع.
من جانبه، حذر المتحدث باسم الأونروا في غزة عدنان أبو حسنة من أن القرار الأمريكي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار، وأضاف: "إن انهيار نظام التعليم، كمثال، قد يؤدي إلى كارثة اجتماعية ويزعزع استقرار الوضع الأمني في قطاع غزة".