الحدث ــ محمد بدر
وضعت أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة أهدافًا لمهاجمة منشآت أسلحة في سوريا، بحسب ما ذكرت القناة العاشرة، مشيرة إلى أنه لم يتخذ قرار بعد بمهاجمة سوريا، لكن مسؤولا بارزا في إدارة ترامب قال إن بنك أهداف في سوريا تم تصميمه للسماح للجيش الأمريكي بالرد بسرعة إذا "هاجم الأسد مواطنيه بالأسلحة الكيماوية مرة أخرى".
وتزعم الولايات المتحدة، في الأسابيع الأخيرة، أن الجيش السوري نقل مروحيات عسكرية إلى إدلب، من أجل استخدامها في إسقاط قنابل الكلور على المسلحين هناك، مع الإشارة أن معركة إدلب شكلت زيادة في التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منظمة الخوذ البيضاء بالتخطيط لهجوم على المدينة من أجل إشعال المنطقة وإلقاء اللوم على النظام السوري.
يوم أمس، رد البنتاغون على تصريحات لافروف، بالقول: "شنت روسيا حملة مكثفة من الأكاذيب تهدف إلى تقويض مصداقية الولايات المتحدة وحلفائها"، وقال شون روبرتسون، المتحدث باسم البنتاغون: "الأكثر سخافة من ذلك كله هو الادعاء بأن منظمات حقوق الإنسان تخطط لهجوم كيماوي لتبرير هجوم أمريكي على سوريا، والأكاذيب التي تنشرها روسيا علامة على محاولتها التهرب من المسؤولية عن الفظائع التي ستحدث إذا استخدم النظام السوري الأسلحة الكيماوية مرة أخرى".
الأسبوع الماضي، قال السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، اليوم الخميس، إنه أبلغ الخارجية الروسية بما تخطط له الولايات المتحدة من توجيه ضربة لسوريا، مضيفًا أنه حذر مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية من مغبة قيام الولايات المتحدة بتنفيذ هجمات غير مشروعة على سوريا. بحسب ما ذكر موقع ويللا العبري.
وأضاف أنتونوف: "تحدثنا مفصلا للزملاء في الخارجية الروسية حول تحضير المسلحين، وبالذات هيئة تحرير الشام، "جبهة النصرة" سابقا، لاستفزاز آخر في محافظة إدلب باستخدام مواد كيماوية ضد السكان المدنيين من أجل تحميل النظام السوري المسؤولية".
وتقول روسيا إن المسلحين من جبهة هيئة تحرير الشام، نقلوا إلى مدينة جسر الشغور، ثمانية أوعية تحتوي على الكلور السام، والتي نقلها بعد ذلك مسلحو حزب تركستان الإسلامي إلى قرية حلليوز، و إلى هناك وصلت أيضا مجموعة من المسلحين المدربين تدريبا خاصا تحت قيادة شركة عسكرية بريطانية خاصة تدعى "أوليفا"، والتي سوف تقوم بمحاكاة إنقاذ ضحايا هجوم كيماوي.
وأضاف أنتونوف: "هذا الاستفزاز يجرى إعداده بمشاركة نشطة من المخابرات البريطانية، وقد يصبح ذريعة لتنفيذ هجمات جوية صاروخية أخرى على البنية التحتية العسكرية والمدنية في الجمهورية العربية السورية".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، عن موقف جديد وحاسم للولايات المتحدة بشأن الأزمة في سوريا، وقال "ماتيس" في مؤتمر صحفي: إن "هدفنا في سوريا اختيار الشعب لحكومة لا يقودها الأسد"، مشددًا على أن بلاده لن تقبل بوجود بشار مجددًا.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن "واشنطن أجرت اتصالات فعّالة مؤخرًا مع روسيا بشأن الأسلحة الكيمياوية في سوريا"، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل في هذا الإطار، مهددا باستخدام القوة ضد سوريا في حل نفذت القوات السورية هجوما كيماويا في إدلب.