توقعات بتوقف عمل مدارس الأونروا خلال شهر والأمن الإسرائيلي متخوف

الحدث ـــ محمد بدر

حذر مسؤولون كبار في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" من أن مدارس الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة ستغلق خلال نهاية الشهر الجاري، بسبب نفاد الأموال اللازمة لتمويل العملية التعليمية التي تشرف عليها الأونروا، في المقابل أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن قلقهم من عواقب انهيار العملية التعليمية التي تديرها الأونروا، مشددين على أن الأمر سيؤدي إلى انفجار الوضع.

وبحسب موقع "كان" العبري، فإن مسؤولي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية متخوفون جدا من أن انهيار العمل الخدماتي للأونروا خاصة في قطاع التعليم؛ سيكون له انعكاساته الخطيرة على ما يسمى بالأمن الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أوصت المستوى السياسي الإسرائيلي بالعمل على منع وقف الدعم للأونروا على الأقل في قطاع غزة، وهو الأمر الذي رفضه المستوى السياسي في "إسرائيل".

وبعد قرار الولايات المتحدة قطع مساعداتها للأونروا؛ أعلنت ألمانيا أنها ستزيد دعمها المالي للوكالة في الأسابيع القادمة، ومن المتوقع أن تبدأ حملة لجمع التبرعات لصالح الوكالة في أوروبا والدول الاسكندنافية والدول العربية.

وأعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن أسفه لهذه الخطوة، قائلا: "القرار يزيد من التحديات الاقتصادية التي تواجه الوكالة الدولية ويهدد قدرتها على توفير الخدمات الأساسية للاجئين.. حاولنا إقناعهم بالعدول عن القرار، لكنهم أصروا... سيستمر الأردن في حشد الدعم الاقتصادي والسياسي للأونروا".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش: إن "القرار الأمريكي بوقف تمويل الأونروا أمر مؤسف ويعقّد قضية اللاجئين.. لا يسعنا إلا التأكيد على أن التزامنا التاريخي بدعم الأونروا وأنشطتها الإنسانية لكي تستمر".

وقال الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد ودوله الأعضاء، وكذلك دول أخرى في المجتمع الدولي، تعهدوا بالعمل على توفير الدعم اللازم والمستمر للأونروا، وأوضح بيان للاتحاد أنه سيطرح الموضوع  للمناقشة في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل التوصل لصيغ تضمن استمرار المساعدات الفعالة للفلسطينيين، بما في ذلك من خلال الأونروا.

وكشفت القناة العبرية الثانية عن أن الولايات المتحدة سمحت لدول الخليج بدعم الأونروا ولكن بشروط، فيما لم توضح القناة الشروط الأمريكية، ولكنها أشارت إلى أن السماح لدول الخليج بدعم الأونروا لا يعني أن الولايات المتحدة تخلت عن هدفها الأساسي بتفكيك الوكالة.