الحدث - سجود عاصي
بدأ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان بالإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم أمس الأحد، وذلك رفضاً لاستمرار اعتقاله الإداري.
وفي اتصال هاتفي لـ الحدث مع زوجة عدنان، رندة موسى، قالت إن الإضراب جاء بالدرجة الأولى لنيل الحرية التي يحاول الاحتلال أن يسلبه إياها لأطول فترة ممكنة، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال جمعت ما يقارب 21 اعترافا من معتقلين من مختلف أنحاء الضفة الغربية لإدانة الشيخ خضر عدنان والحكم عليه ببنود قضية وليس اعتقاله إداريا.
وكان الشيخ عدنان قد عرض على محاكم الاحتلال لأكثر من 15 مرة منذ اعتقاله في الحادي عشر من تشرين الأول 2017، دون أن تتم محاكمته، في الوقت الذي بعمل فيه الاحتلال جاهدا لكي يلصق بعض التهم به وإصدار حكم بمدة لا يستحقها بحسب التهم الموجهة إليه، ومن المتوقع أن تعقد المحكمة المقبلة له يوم الأربعاء، مشيرة إلى أن الشيخ خضر يمثل أمام محاكم الاحتلال العسكرية بمعدل مرة كل 20 يوما، بحيث يضطر للمكوث في "البوسطة" أثناء التنقلات بين السجون، لنحو 8 أيام وصولا إلى مكان المحكمة.
وبحسب موسى، فإن الاحتلال يقوم بتأجيل محاكمة الشيخ تحت ذرائع استكمال التحقيق، في محاولة للخروج من دائرة الاعتقال الإداري وحكمه بقضية.
وأكدت زوجة الشيخ خضر عدنان لـ الحدث، أن زوجها متى أحس بالظلم وتعنت إدارة سجون الاحتلال دخل إضرابا مفتوحا عن الطعام لنيل الحرية التي تعيش بداخل كل إنسان مكبل، ومتى ما قرر أي أسير أن يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام له الحق في ذلك متى شاء، "لأنه في النهاية احتلال ونحن نرفض كافة أشكال الاعتقال".
وشددت موسى، على ان كل ما يحاول الاحتلال فعله، هو إبقاء الشيخ خضر أطول فترة ممكنة بداخل سجونه وهو الأمر الذي أدلت به النيابة العامة خلال إحدى جلسات محاكمته، بوصفها إياه كشخصية "يجب أن لا تخرج من السجن".
وبدورها، أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الاثنين أن الأسير خضر عدنان (40 عاماً) أعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضاً لاعتقاله التعسفي، مطالباً بالإفراج الفوري عنه.
وأوضحت مهجة القدس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وجهت للشيخ عدنان عدة تهم تحريضية، ورغم توجيه لائحة اتهام له إلا أنه لا يوجد أي ضمانات لعدم تحويله للاعتقال الإداري بعد انتهاء الحكم في قضيته، مما بدا واضحاً وجلياً بحسب مهجة القدس، أن الاحتلال بفعلته هذه وكأنه وجه الشيخ للاعتقال الإداري ولكن بشكل مبطن.
وعن ظروف اعتقاله الأخير؛ أشارت موسى إلى أن جيش الاحتلال اعتدت بالضرب عليها وعلى زوجها الشيخ خضر في منزله بعرابة في مدينة جنين قبل قبل اعتقاله.
يشار إلى أن خضر عدنان أسير وأسير محرر سابق قضى في سجون الاحتلال عدة سنوات وحكم بالسجن الإداري، ووصفه البعض بأنه مفجر ثورة الإضرابات الفردية عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 67 يوما عام 2012، قبل أن ينهيه باتفاق قضى بالإفراج عنه حينها.