الحدث ـــ محمد بدر
ألمح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الاثنين، إلى أن إسرائيل قد تهاجم أهدافًا إيرانية في العراق أيضًا، وذلك بعد نشر مصادر غربية لتقارير تؤكد أن طهران نقلت صواريخها إلى العراق وتعمل على إنشاء مصانع محلية لتصنيع الصواريخ هناك.
ونقل موقع ويللا عن ليبرمان، قوله، "نحن نتابع كل ما يجري في سوريا وما يتعلق بالتهديدات الإيرانية.. نحن لن نحصر أنفسنا وهجماتنا في الأراضي السورية ويجب أن يكون واضحا للجميع هذا الأمر".
وعندما سئل ليبرمان عن إمكانية ضرب أهداف في العراق تحديدا، أجاب: "أقول إننا سوف نتعامل مع أي تهديد إيراني، بغض النظر عن مصدره وجغرافيته.. إن يد إسرائيل لها حرية مطلقة، وسوف نحافظ على حرية تحركنا هذه".
وكانت مصادر إيرانية وعراقية وغربية قد قالت إن طهران قدمت صواريخ باليستية لجماعات شيعية تقاتل في العراق، وإنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك لدرء الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط و امتلاك وسيلة تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدران بالمخابرات العراقية ومصدران بمخابرات غربية إن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال خمسة من المسؤولين إنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ.
وقال مسؤول لرويترز "المنطق هو أن تكون لإيران خطة بديلة إن هي هوجمت". وأضاف "عدد الصواريخ ليس كبيرا.. مجرد بضع عشرات، لكن بالإمكان زيادته إن تطلب الأمر".
والصواريخ التي يتم الحديث عنها؛ هي صواريخ زلزال وفاتح 110 وذو الفقار، يتراوح مداها بين نحو 200 و700 كيلومتر، مما يضع الرياض في السعودية وتل أبيب في إسرائيل على مسافة تتيح ضربهما إن تم نشر هذه الصواريخ في جنوب العراق أو غربه، وأعربت دول الجوار السنية بالخليج وكذلك إسرائيل عن القلق من نشاط إيران بالمنطقة واعتبرته تهديدا لأمنها.