الحدث- عصمت منصور
تعتبر إسرائيل، أن هدفها التالي بعد اقتراب الحرب السورية من نهايتها؛ هو المساس بالمصالح الإيرانية في لبنان وتحديدا حزب الله الذي تفرغ من الحرب السورية ويمر الآن بحالة من الانتعاش، وهو ما سيجعله يفكر بتوجيه قواته صوب إسرائيل.
وفي السنوات الأخيرة، تناقص تأثير القوى المسيحية، ولم تعد إسرائيل واثقة من قدرة الحكام الجدد على ضمان استمرار الهدوء ولجم حزب الله بنفس الإصرار الذي كانت تتمتع به قبل حرب عام 2006.
وعلى الرغم من أن حزب الله ملتزم بقرار 1701 الذي اتخذ في نهاية حرب عام 2006 ولم تتجاوز قواته حدود نهر الليطاني؛ إلا أن مخازنه مليئه بالأسلحة وصواريخه تهدد إسرائيل، الأمر الذي جعل نتنياهو يتفق مع ترامب على سلسلة إجراءات اقتصادية تتخذها الولايات المتحدة ضد لبنان وفق ما نشره موقع عنيان مركزي الإسرائيلي.
وتفيد المعلومات المسربة بأن العقوبات الأمريكية سيتم فرضها على البنوك والشركات الخاصة والحكومية التي لها صلة بحزب الله سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف إدخال لبنان في حالة من الفوضى الاقتصادية الخطيرة تفوق ما تعانيه إيران اليوم.
ونوّه الموقع، إلى أن الولايات المتحدة حذرت رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري بأنه إذا لم يتخذ خطوات حاسمة لصد التغلغل الإيراني؛ فإن قرار العقوبات سيتم اتخاذه في القريب العاجل.
ولا تميز إسرائيل والولايات المتحدة بين المستوى السياسي والعسكري ممن يتعاونون مع إيران، على اعتبار أن كل من يتعاون مع إيران وحزب الله يعتبر هدفا للعقوبات سواء كانوا أشخاص أو جماعات.