الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل تؤكد أنها ستهاجم أهدافا إيرانية في العراق

2018-09-08 10:17:17 AM
إسرائيل تؤكد أنها ستهاجم أهدافا إيرانية في العراق
الطيران الإسرائيلي (ارشيفية)

 

الحدث ــ محمد بدر

قال تساحي هنغبي وزير التعاون الإقليمي وعضو الكبينيت الإسرائيلي، إن خطوط "إسرائيل" الحمراء في سوريا؛ بما يتعلق بالوجود الإيراني، تنسحب على العراق، مشددا على أن "إسرائيل" ستحافظ على مصالحها "حتى لو كان هناك تفاهم بين روسيا وإيران"، وأضاف: "الجميع يعرف أن إسرائيل تدافع عن نفسها بحزم في كل منطقة وفي كل مكان"، بحسب ما نشره موقع كان العبري. 

الأسبوع الماضي، ألمح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إلى أن إسرائيل قد تهاجم أهدافًا إيرانية في العراق أيضًا، وذلك بعد نشر مصادر غربية لتقارير تؤكد أن طهران نقلت صواريخها إلى العراق وتعمل على إنشاء مصانع محلية لتصنيع الصواريخ هناك.

ونقل موقع ويللا عن ليبرمان، قوله، "نحن نتابع كل ما يجري في سوريا وما يتعلق بالتهديدات الإيرانية.. نحن لن نحصر أنفسنا وهجماتنا في الأراضي السورية ويجب أن يكون واضحا للجميع هذا الأمر".

وعندما سئل ليبرمان عن إمكانية ضرب أهداف في العراق تحديدا، أجاب: "أقول إننا سوف نتعامل مع أي تهديد إيراني، بغض النظر عن مصدره وجغرافيته.. إن يد إسرائيل لها حرية مطلقة، وسوف نحافظ على حرية تحركنا هذه".

وكانت مصادر إيرانية وعراقية وغربية قد قالت إن طهران قدمت صواريخ باليستية لجماعات شيعية تقاتل في العراق، وإنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك لدرء الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط و امتلاك وسيلة تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة.

في يوليو الماضي، قال موقع روتر العبري إن إسرائيل هاجمت مقرا للحشد الشعبي العراقي على الحدود السورية العراقية، وزعمت مصادر أجنبية حينها؛ أن المجموعة التي تمت مهاجمتها كانت في طريقها إلى سوريا للمشاركة في معارك الجنوب السوري.

بعد الهجوم، هددت مجموعات الحشد الشعبي باستهداف "إسرائيل"، إلا أن قائدها هادي العامري صرّح بما هو مغاير، مؤكدا أن هناك أولويات تتطلب هزيمة "أذناب إسرائيل" والمجموعات التي تعمل بإمرتها؛ في إشارة منه إلى المجموعات المسلحة العاملة في سوريا ضد النظام السوري.

ولكن العامري عاد وهدد باستهداف "إسرائيل" بشكل مباشر، مؤكدا أن الحشد سيلقن "إسرائيل" درسا لن تنساه أبدا، مشيرا إلى أنه على الأردن فتح الحدود أمام الحشد للوصول إلى "إسرائيل" وإلا فإنهم سيقتحمون الحدود بالقوة لإبادة "إسرائيل".

في المقابل، قال المستشرق "إيدي كوهين" إن "إسرائيل" لن تترك الحشد الشعبي يسيطر على العراق بكل هدوء، متوقعا أن تفتح "إسرائيل" جبهة للحشد في المناطق الكردية من خلال الأكراد.

والحشد الشعبي تشكيل عسكري عراقي شيعي، مدعوم من إيران، ويشرف عليه قائد قوة قدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وحقق الحشد انتصارات كبيرة على تنظيم داعش في العراق، وتمكن من إسقاط دولة داعش.

وتعمل بعض مجموعات الحشد الشعبي إلى جانب الجيش السوري ضد المجموعات المسلحة في سوريا، وقد ظهر عدد من عناصر وقيادة الحشد في المعارك الجنوبية في سوريا.

وفي وقت سابق، أوضح المحلل العسكري لويللا كذلك أن أكثر من 20 ألف مقاتل شيعي من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان يتمركزون في الوقت الحالي على مقربة من الحدود الإسرائيلية السورية، وجزء كبير منهم يشارك في المعارك الدائرة على الحدود، مؤكدا على حقيقة أن "إسرائيل" منزعجة جدا من الانتصارات التي يحققها الجيش السوري؛ لأن هذه الانتصارات جلبت المجموعات الموالية لإيران للحدود، وهو أمر مؤلم وحساس بالنسبة لها.