الحدث ــ محمد بدر
قال موقع "كان" العبري، إن حركة حماس بدأت بممارسة المزيد من الضغوط على "إسرائيل"، من خلال إجراءات ميدانية على الأرض، شملت إقامة مخيم جديد على ساحل شمال غزة بالقرب من شاطئ "زيكيم"؛ حيث تتواجد قاعدة عسكرية للجيش الإسرائيلي.
وأوضح الموقع، أن المخيم الجديد يضاف إلى 5 مخيمات أخرى أقيمت مع انطلاق مسيرة العودة في 30 مارس الماضي، مؤكدا أن المخيمات السابقة أقيمت على حدود شرق غزة، فيما أقيم المخيم الجديد في شمال غزة، وهو تطور جديد، بحسب تعبير الموقع.
ونقل الموقع عن مصدر في قطاع غزة، قوله، إن الهدف من بناء المخيم الجديد هو زيادة الضغط على "إسرائيل". بالإضافة إلى ذلك، تخطط حماس أيضا لإرسال أسطول من ميناء غزة إلى "الحدود الإسرائيلية" في شمال قطاع غزة يوم الاثنين القادم.
يوم أمس، قال موقع ويللا العبري إن تقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تظهر أن حماس ستكثف من التظاهرات على حدود قطاع غزة، بعد فشل المصالحة مع السلطة الفلسطينية ووقف مفاوضات التهدئة، وكذلك وقف المساعدات الأمريكية، وهو ما يمكن اعتباره عودة للأمور للمربع الأول.
وعن موقف قيادة حركة حماس من الأحداث على حدود غزة، قال الموقع: "بعد زيارة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري لقطاع غزة الشهر الماضي، والضغط المصري؛ خفضت قيادة حركة حماس من حجم التظاهرات على حدود غزة، وأوقفت بشكل كامل تقريباً البالونات الحارقة، وحرصت على عدم المس بجنود الجيش الإسرائيلي".
وزعم الموقع الإسرائيلي، أن ذلك كان على خلفية الجهود التي بذلها المصريون للتوصل إلى تهدئة ي قطاع غزة، إلا أن الرئيس المصري قام بما سماه الموقع الإسرائيلي "استعراض عضلات" وقال: المصالحة الداخلية الفلسطينية، يجب أن تكون قبل التهدئة في قطاع غزة.
ونوه الموقع، إلى أن مصر أدركت أن شروط السلطة الفلسطينية للمصالحة، تسبق الرغبة في تحقيق الهدوء في قطاع غزة، وقررت وقف المحادثات مع إسرائيل، وكرر الرئيس عباس مطالبه برفع الإجراءات الاقتصادية عن غزة مقابل السيطرة الكاملة على القطاع.
وأوضح، أن حماس تعرف هذه المعطيات وتحلل الواقع، فالحركة عادت لنقطة البداية دون أي إنجازات أو مكاسب، ومع وجود توقعات قاتمة تهدد حكمها في هذه المرحلة، وتأمل الحركة في عقد مؤتمر للدول المانحة في بروكسل.
وأضاف الموقع: "كل الدلائل تشير إلى أن ظهر حركة حماس على الحائط، وأنها قد تتصرف بشكل غير عقلاني لتخليص نفسها من الوضع الاقتصادي المتدهور، وتجنب النقد العام في الشارع الذي يتم توجيهه حالياً إلى السلطة الفلسطينية وإسرائيل".