الحدث الثقافي – أخبار وفعاليات
ُافتتح مهرجان سَبسطية للسّياحة والفُنون، مساء أمس الأربعاء، وسط حشد رسمي وشعبي لافت. وتخلل الافتتاح العديد من الفقرات المتنوعة التي ستستمر على مدار ايام المهرجان الثلاثة من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء، بمشاركة العديد من الفرق الفنية والغناء الشعبي وفرق الدبكة وفرق توتي فوزي المسرحية.
وشارَكَت وزارة الثقافة في افتتاح المهرجان على رأس وفد ترأسه وكيلها السيد جاد الغزّاوي، بِحضور اللّواء أكرم رجوب محافظ محافَظة نابلس، والسيد علي أبو سرور وكيل وزارة السّياحة، والعَميد محمد سلامة قائِد منطِقة نابلس، إلى جانب لفيفٍ من مدراء الأجهزة الأمنيّة، والمؤسّسات المحليّة، والقوى الشّعبيّة والوطنيّة.
ورحّب محافظ نابلس أكرم الرّجوب بالحُضور الرّسميّ والشّعبيّ، موجهًا شكره لفخامَة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس على رعايته لهذا المَهرجان، ولوزارة الثّقافة، والسّياحة، والمؤسّسات الخاصّة التي رَعت المَهرجان.
من جهتها أكدت وزارة الثقافة على لسان الغزّاوي: أنّ الثّقافة حالةُ نضاليّة قادرة على تجاوز الأسلاكِ الشائِكة والحِصار، وادّعاءات الاحتلال بامتِلاك الأرض والتاريخ والذاكِرة، ففضاءُ الإبداع الممتدّ يشكّل جسرًا فلسطينيًا بينَ الأجيال المُتعاقبة، هذا الجِسر الذي يلتَحم بالمُستقبل، ويُشرع على الحريّة، ويعبّر عَن هذه البلادِ التي لا تقبل الانكسار.
وأشار الغزاوي إلى أهميّة هذا المَهرجان الذي يُقام على أرضِ سبسطية التي تواجِه محاولاتِ الاحتِلال ومستوطنيه بكلّ ما أوتيت مِن إصرارٍ، وعزيمة، ممتدّة قوّتها من حقّها التاريخيّ المُقدّس، مشيرًا إلى أنّ مظاهِر الفرح، الإبداع الفلسطينيّ تدقّ جدرانَ العالَم أنّنا شَعب يُحبّ الحياة، وينتَصر لثقافته وتراثه.
وقال اللواء الرجوب في كَلمته: إنّ هذا المَهرجان رسالة مَفادُها أنّنا شعبٌ حيّ، ويعشق الحياة، ويُقبل عليها، وعلى العِلم والمَعرفة، فهذه إرادة شعبٍ يريد الحياة والصّمود على أرضه. وأكّد أنّ الاحتِلال يَزرع المَوت في كلّ شبر مِن هذه الأرض، ويزرع لنا الألم في كلّ حين، لكنّنا نمتلك الإرادة، فسننتزع ابتسامَتنا وفرحتنا كما سننتزع حرّيتنا ودولتنا. وحيّى الرجوب الأسرى، وأمّهات الشّهداء، والمتضامنين في الخانِ الأحمر، وفي القُدس الصامِدة، وفي كلّ شبرٍ من أرضِ فلسطين.
وأكد الرجوب على أهميةِ هذا المهرجان كظاهرة ثقافية وسياحية من جهة، ولبعده السياسي من جهة اخرى، مشيراً إلى أن أهميته تنبع من اهمية سبسطية بتاريخها وحضارتها واثارها التي تعتبر شاهدا على فلسطينية هذه الارض إلى جانب ما تمثله من تحد للاحتلال ومواجهة مخططاته الرامية لتزوير التاريخ وسرقة الأرض الفلسطينية وهو ما يرفضه الكل الفلسطيني بقيادته الشرعية.
وتخلّل الحَفل العَديد من الفعاليّات الفنيّة والتراثيّة، بحضور الفنانة سَناء موسى، وفرقة الأمن الوَطني، وعدد مِن فرق الدّبكة والزّجل الشّعبي.