الحدث- محمد غفري
يستعد عدد من الأسرى المحررين المعتصمين لليوم الثامن على التوالي وسط مدينة رام الله، للبدء بخطوات تصعيدية ضد قرار السلطة الفلسطينية بقطع رواتب 35 أسيراً محرراً منذ العام 2007.
وفي حوار خاص مع "الحدث"، أعلن الأسير المحرر رامي البرغوثي أن المضربين عن الطعام لليوم الثامن سوف يشرعون غداً في خطوات تصعيدية تتضمن الامتناع عن شرب الماء وتناول الدواء وارتداء الأكفان البيضاء.
وكان عدد من الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية قد دخلوا في اعتصام مفتوح في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، منذ يوم الأحد الماضي، بعدما فشلت جهودهم طوال السنوات الماضية في استرداد رواتبهم، فيما أضرب عشرة أسرى محررين عن الطعام من بينهم أربعة أسرى يقبعون داخل سجون الاحتلال.
قطع الرواتب يخالف القانون
البرغوثي وقد أمضى في سجون الاحتلال 13 عاماً، قال إن القضية تعود إلى العام 2007، عندما تم إعداد قائمة من قبل وزارة الأسرى فيها ما يزيد عن 100 أسير من أجل قطع رواتبهم، قبل أن يتم اختزال هذه القائمة بأربعة وثلاثين أسيراً وأسيرة واحدة قطعت رواتبهم حتى اليوم.
وقال البرغوثي إن قطع رواتب الأسرى المحررين يخالف القانون الفلسطيني، ولا يتماشى مع القيم الوطنية والأخلاقية.
لذلك أكد البرغوثي لـ"الحدث"، أن مطلبهم الأساسي يتمثل باستعادة صرف رواتبهم، ووقف التجاوزات المستمرة بحق الأسرى.
وحمل البرغوثي المسؤولية في إلقاء الأسرى على قارعة الطريق للمطالبة بحقهم، إلى رأس الهرم السياسي سواء مؤسسة الرئاسة أو مؤسسة رئاسة الوزراء أو المؤسسة الأمنية، بعدما تم مخاطبتها جميعها.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن سابقاً أن رواتب الأسرى الفلسطينيين لن يجري قطعها.
جهود لحل القضية
خلال الأيام الثمانية الماضية، التقى المحررون بعدد من الشخصيات الرسمية، من بينها رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعضوي اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف وتيسير خالد، عدا عن اتصال بعضو اللجنتين التنفيذية ومركزية فتح عزام الأحمد.
وبحسب البرغوثي، كان مجمل هذه اللقاءات إيجابية، وكلها تضمنت وعودات بحل القضية، ولكن دون وجود أي نتائج ملموسة على أرض الواقع حتى اليوم.
هذا ومن المقرر أن تجتمع غداً الاثنين، لجنة تشكلت خصيصاً لحل القضية من بين أعضائها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات، وعضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف، مع وزارة المالية لبحث سبل حل القضية، كما ذكر البرغوثي.
وبانتظار نتائج الاجتماع يهدد هؤلاء الأسرى المحررين بالإضراب الكامل عن الطعام والامتناع عن شرب الماء والدواء وارتداء الأكفان البيضاء احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم.