السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فلسطين تحصد الميدالية الذهبية والعربية الوحيدة في الصين عن يد اصطناعية (صور)

2018-09-17 12:15:15 PM
فلسطين تحصد الميدالية الذهبية والعربية الوحيدة في الصين عن يد اصطناعية (صور)
صورة لليد الاصطناعية الحاصلة على الميدالية الذهبية

 

الحدث - سجود عاصي

حصدت فلسطين الميدالية الذهبية والعربية الوحيدة من بين 44 دولة حول العالم شاركت في المعرض العالمي للمشاريع الإبداعية والتكنولوجية في الصين يوم أمس الأحد، عن مشروع يد صناعية قادرة على القيام بعدة حركات من خلال التحكم بها عن طريق عضلات جسم الإنسان.

وقال أحد الطلبة المشاركين في المشروع أحمد البشر لـ الحدث، إن فكرة المشروع جاءت بعدما تعرض زميلهم أحمد سجدية لحادث تسبب في بتر كفة يده اليمنى، حينها بدأت الفكرة بالتحول إلى واقع، فبدأ الفريق المكون من أربعة شبان من كلية الهندسة في جامعة بيرزيت وهم (أحمد سجدية، ناصر دلاش، محمود عاشور وأحمد البشر) بتنفيذ مشروع تخرجهم الذي هو عبارة عن يد صناعية يتم التحكم بها عن طريق عضلات الجسم.

وأضاف البشر، أن اليد يمكنها أن تساعد الأشخاص الذين فقدوا أيديهم لمختلف الأسباب، خاصة الفلسطينيين بسبب وجود الكثير من الإصابات وحالات البتر التي يتعرضون لها.

وبحسب البشر، فإن المشروع واجه جملة من العقبات في بداية تنفيذه، خاصة من الناحية المادية، بالإضافة إلى نقص المواد والمعدات وبعض الإحباط حول إمكانية تحويل الفكرة إلى واقع، ولكن الحافز والإيمان بالفكرة لدى الفريق هو من كان الدافع للوصول إلى الهدف بإشراف الأستاذ في جامعة بيرزيت د. سامح أبو عواد.

بعد جهد كبير استمر لمدة عام ونصف العام؛ تمكن الفريق من إخراج اليد الصناعية إلى النور وهي في حالة تشبه يد الإنسان الطبيعي تقريبا من حيث الشكل والحجم، ويمكنها التحرك بمعدل  حركات تبعا للإشارة العضلية، وكان هذا النموذج بحسب البسر، طريق البداية لصناعة منتج عملي يمكن الاستفادة منه بشكل فعلي كمنتج فلسطيني، ولكن الفرصة لم تسنح بسبب عدم الحصول على التمويل الكافي لذلك.

وشارك المشروع في عدد من المسابقات، كان آخرها أمس الأحد، حيث شارك الفريق بالمسابقة العالمية للمشاريع الإبداعية والتكنولوجية في الصين، وفازت فلسطين بالميدالية الذهبية من بين 44 دولة من مختلف دول العالم.

من جانبه، عبّر الدكتور المشرف على المشروع سامح أبو عواد عن سعادته بهذا الإنجاز وعن فخره بالطلبة الذين ثابروا من أجل إنجاز المشروع، مؤكدا على أن هناك عمل على تطوير اليد الصناعية لكي تصبح متاحة لكل من يحتاجها بكفاءة عالية و سعر معقول.