الحدث ـــ محمد بدر
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن هناك وساطات سرية تقودها عدة دول لإنهاء الخلاف الإسرائيلي التركي، والذي كان قد تفجر في أعقاب طرد السفير الإسرائيلي من تركيا، بعد قتل الجيش الإسرائيلي لأكثر من 61 فلسطينيا في الجمعة الأولى لمسيرة العودة. وأوضحت الصحيفة أن الحديث يدور عن عودة العلاقات لطبيعتها.
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين وأتراك، فإنه في حال لم تكن هناك "مفاجآت أو أزمات في اللحظة الأخيرة"، فمن المتوقع أن تعيد الدولتان السفراء في وقت قريب، كما وأكدت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعتزم تعيين سفير إسرائيلي جديد في تركيا في صيف عام 2019.
وذكرت يديعوت أحرونوت، أن تركيا أرسلت ملحقًا اقتصاديًا لإسرائيل، وأن الملحق يسعى لتعزيز التعاون بين الدولتين، وبيّنت الصحيفة أن هناك عدة عوامل وراء استئناف الاتصالات بين البلدين، أهمها؛ توحيد المواقف من الوجود الإيراني في سوريا، موضحة بأن تركيا "امتنعت بشكل مفاجئ عن إدانة إسرائيل بعد الهجمات الأخيرة المنسوبة إلى الجيش الإسرائيلي في سوريا".
وبحسب يديعوت، فإن أردوغان يعتقد بأنه وفي ظل الخلاف التركي الأمريكي؛ من المهم تحييد الأزمة الإسرائيلية التركية عن الواجهة، وأشارت الصحيفة، أنه وعلى غير المعتاد، أمضى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير اجيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان عطلة نهاية الأسبوع في باكو، عاصمة أذربيجان. في المقابل، تؤكد مصادر دبلوماسية أنه لا توجد صلة بين زيارات ليبرمان وأردوغان لأذربيجان وأنه لا يوجد اجتماع مع أي طرف تركي أو حتى محاولة من قبل الأذربيجانيين للتوسط بين الجانبين.