الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صحيفة إسرائيلية تزعم: هذا الجنرال هو من سيخلف الرئيس عباس

2018-09-20 10:26:13 AM
صحيفة إسرائيلية تزعم: هذا الجنرال هو من سيخلف الرئيس عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (كاريكاتير: الحدث)

 

الحدث- محمد بدر

قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن مسألة خلافة الرئيس محمود عباس من أكثر المسائل التي تشغل المستوى السياسي في "إسرائيل"، مشيرة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منشغلة بهذه المسألة كذلك.

وكما كل مرة يعود الإعلام الإسرائيلي لطرح مسألة "خلافة الرئيس"، فإنه يقوم كذلك بطرح أسماء محتملة لـ"خلافة الرئيس"، الأمر الذي يعتبره الفلسطينيون إرباكا للحالة السياسية الفلسطينية في ظل الظروف الحساسة التي تواجه القضية الفلسطينية.

وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن مسؤولا كبيرا في السلطة الفلسطينية صرّح لها بأنه لا توجد آلية متفق عليها لتجاوز الحالة، في حال لم يعد الرئيس قادرا على آداء واجباته، وأنه من غير الواضح ما إذا كان البديل سيكون مؤقتا أو دائما.

وبحسب الصحيفة، فإن هناك جملة من المخاوف لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، من أن رحيل الرئيس عباس؛ "سيؤدي إلى حرب خلافة بين الفلسطينيين، بحيث تنعكس عواقبه إلى صدامات عنيفة وربما حتى حرب أهلية، بالإضافة لإمكانية تنفيذ حماس لعملية سيطرة على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية".

وأضافت الصحيفة: "مسؤولون كبار في رام الله لا يخفون عدم رضاهم عن حقيقة أن قضية وريث الرئيس عباس ما زالت غامضة ومبهمة.. كما أنهم قلقون من احتمال أن تستخدم حماس الفوضى في الضفة الغربية للقيام بانقلاب".

وقالت الصحيفة إن مسؤولا كبيرا في السلطة الفلسطينية صرّح لها بأن أي خلاف على رئاسة السلطة الفلسطينية في حال غياب الرئيس عباس لن يؤثر على الضفة الغربية فقط، وإنما على "إسرائيل" والمنطقة ككل، مشيرا إلى أن المنطقة ككل قد تنجر لدوامة من "العنف".

وزعمت الصحيفة أنه وعلى الرغم من تعيين محمود العالول قائدا لحركة فتح، وعلى الرغم من نشاطه السابق في الجناح العسكري لحركة فتح؛ إلا أن ذلك لا يمنع من تنافس آخرين على منصب الرئاسة، وأشارت بالاسم إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل رجوب، ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ والذي ادعت أنه يتلقى "دعما غير محدود من المؤسسة السياسية والأمنية في إسرائيل".

كما وذكرت الصحيفة رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله والدكتور سلام فياض، كمرشحين محتملين للرئاسة؛ خاصة وأنهما يملكان علاقات واسعة في "المجتمع الدولي" ومع الأوروبيين والمؤسسات العالمية.

كما وأوضحت الصحيفة أن من الأسماء المرشحة كذلك، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة، وأمين سر اللجنة التنفيذية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، زاعمة أن الاثنين ورغم قربهما من الرئيس عباس إلا أنهما لا يتمتعان بقاعدة شعبية مناسبة.

وعن احتمالية أن يكون الأسير مروان البرغوثي مرشحا للرئاسة، قالت الصحيفة إن الأسير البرغوثي كان يمتلك نسب نجاح تتصدر الاستطلاعات، ولكنه اليوم لا يبدو أن هذه النسب ظلت مستقرة وأن الضبابية تلفها، بحسب تعبير الصحيفة.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى محمد دحلان كوريث محتمل للرئيس؛ خاصة وأنه موّل الكثير من المشاريع في المخيمات الفلسطينية وبنى شبكة علاقات كبيرة هناك، موضحة بأن شعبية دحلان تتركز في المخيمات، مع الإشارة أنه لا يستطيع القدوم للضفة في الوقت الحالي بسبب ملاحقته قضائيا بعدة قضايا؛ منها قضايا تتعلق بالفساد.

وبحسب زعم الصحيفة: "يشير الكثيرون إلى شخص واحد قد يكون الوريث المثالي للرئيس عباس. وهو رئيس جهاز المخابرات والأمن التابعة للسلطة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، الذي يعتبر واحدا من أقرب الناس إلى الرئيس، ويلقى تقديرا واحتراما من قبل المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل ومن الدول العربية  وواشنطن".

وختمت الصحيفة: "فرج يتمتع بالثقة الكاملة من قبل الرئيس عباس، وأرسله مؤخرا لاجتماعات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية. وكونه صاحب اليد العليا المتمثلة بقوات الأمن والمخابرات الفلسطينية، فإنه وفي حال غياب الرئيس، فإن فرج على الأقل سيستلم مؤقتا لضبط الحالة، وبعد ذلك قد يبقى بشكل دائم".