الحدث - سجود عاصي
لليوم السابع عشر على التوالي، تواصل الفتاة الفلسطينية شيرين البطريخي إضرابها المفتوح عن الطعام في قطاع غزة، وذلك بسبب العقوبات التي فرضت على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين أنفسهم.
وفي اتصال مع الحدث، قالت البطريخي إنها شرعت إضرابها المفتوح عن الطعام من أجل رفع المعاناة والحصار عن قطاع غزة.
وأبدت البطريخي استياءها من كم التفاعل الذي حصدته من الشارع الفلسطيني على مدار سبعة عشر يوما، بعد أن كانت تأمل بتضامن فعلي كبير معها وهو ما لم يحصل، حيث بدأ إضرابها بشكل فردي واستمر بشكل فردي أيضا، داعية من جديد إلى التضامن معها بكافة الوسائل.
وأضافت البطريخي، منذ أول يوم أقرت فيه جملة جديدة من العقوبات من قبل السلطة الفلسطينية على قطاع غزة بدأت وبشكل فعلي بدراسة هذه الخطوة حتى شرعت بها في 3-9-2018، مع تأكيدها على أن خطواتها لن تنجح ما لم تلق التفاعل اللازم من قبل الغزيين.
وبحسب البطريخي، فإنها تحلم بأن تتوسع مبادرتها لرفع الحصار وتخفيف المعاناة على أهالي القطاع إلى مستوى واسع وكبير، داعية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى التضامن معها من داخل معتقلاتهم.
وأضافت البطريخي: "إرادتي تجعلني أكمل حتى النهاية فأنا لدي القدرة على التحمل حتى مئة يوم وأكثر وسأفعل، ولكن ما احتاجه هو تضامن الشارع الفلسطيني"، مشيرة إلى أن إضرابها بدأ من أجل فكرة وسيستمر.
وتقضي شيرين نهارها منذ البدء في الإضراب عن الطعام في العبادة وكتابة مذكراتها اليومية لكل ما يحدث معها من صمت ووجع نفسي أكثر منه جسدي، فلا أحد على حد تعبيرها يريد أن يتحرك معها أبدا، على الرغم من المتضامنين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبدأت البطريخي منذ نحو يومين بالشعور بآلام شديدة في منطقة البطن والأمعاء حتى إنها لا تتمكن من النوم بشكل طبيعي من شدة الألم، رافضة عرض نفسها على طبيب أو أخذ أي مدعمات أو محاليل غذائية.
جدير بالذكر، أن شيرين البطريخي خاضت إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ نحو عامين لمدة 72 يوما من أجل الحصول على وظيفة، حيث وعدتها حينها وزيرة المرأة بالتثبيت في العمل لكنها إلى الآن تنتظر، مع العلم أنها توجهت في إضرابها الثاني إلى الوزيرة من جديد بوصفها وزيرة امرأة قبل كل شيء دون أن تجد أي رد إيجابي بما يتعلق بالتضامن معها.
يشار، أن البطريخي حاصلة على شهادة البكالوريوس عام 2005 في تخصص الدراسات الإسلامية من الجامعة الإسلامية، وهي الآن تكمل تعليمها في تخصص اللغة العربية، حيث تخلفت عن عدد من محاضراتها بسبب إضرابها عن الطعام.