التوقيت الصيفي طوال العام

ترجمة الحدث- أحمد أبو ليلى

نشرت صحيفة هأرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها صباح اليوم، تبنياً لرأي الاتحاد الأوروبي بخصوص العمل بتوقيت واحد طوال العام، مؤيدةً العمل بنظام التوقيت الصيفي.

وفيما يلي نص الافتتاحية مترجما:

بعد خمسة أسابيع من الآن، ستدخل إسرائيل في التوقيت الشتوي، وستضطر البلاد إلى إعادة التأقلم مع الظلام الذي يحل بعد الخامسة مساء بقليل، وعلى الجمهور الإسرائيلي أن يعتاد على هذه الظاهرة، ولكن لا يجب أن تكون بهذه الطريقة.

فكرة العمل بالتوقيت الصيفي طوال العام، بدأت من قبل الاتحاد الأوروبي، بعد إجراء مسح لملايين الأشخاص، معظمهم يؤيد هذا الخيار. وحتى الآن، ألغت تركيا وروسيا وأيسلندا تغيير الوقت.

وعلى الرغم من وجود قرار في الاتحاد الأوروبي ملزم للجميع؛ إلا أن التوجه هو نحو العمل بالتوقيت الصيفي طوال العام، ويحتاج الأمر إلى موافقة البرلمان الأوروبي، وهو أمر من المرجح أن يستغرق وقتا طويلا.

إسرائيل أكثر دفئا من أوروبا، ولديها المزيد من الضوء، لذلك فإن هذا التغيير أكثر منطقية وضرورية، ومن الممكن أن يسهل على الناس قضاء المزيد من الوقت مع عائلاتهم خلال ساعة أخرى من ضوء النهار.

في واقع الأمر، في عام 2010 كان هناك احتجاج عام ضد التوقيت الصيفي، وذلك نتيجة للإكراه الممارس من قبل وزير الداخلية إيلي يشاي (شاس) وأحزاب دينية متشددة. وعثرت لجنة عينتها يشاي على سبب واحد سخيف (لجعل الأمر أكثر سهولة بما يتعلق بالصيام في يوم الغفران)، وأكد أن هناك مشكلة مع صلاة الفجر. وبعبارة أخرى، إذا تمت ملاحظة التوقيت الصيفي في أكتوبر، فلن يكون لدى المتدينين أوقات للصلاة في الصباح، إضافة إلى تناول وجبة إفطار لذيذة والذهاب إلى العمل في الوقت المناسب.

بعد ثلاث سنوات، قدم وزير الداخلية جدعون ساعر نظام التوقيت الصيفي الطويل، كما هو معتاد في أوروبا، وهذا كان اختراقا مهم.

حتى لو تجاهلنا توفير الطاقة والسلامة على الطرق؛ فلا يوجد حجة حول حقيقة أن ساعة أخرى من النهار ستحسن نوعية حياة المواطنين في إسرائيل. لهذا السبب يجب على وزير الداخلية أريي ديري تعزيز هذه المبادرة حتى قبل قيام الاتحاد الأوروبي بذلك.