وَلِأَنّي أنْثى تَموزْ..
فَإنّي حينَ أَعْشَقُ ألْأَشْياءَ أعْشَقُها بِتَطَرُّفْ..
وَلِأنَّ أنامِلي أعْتادَتْ عَلى مُعانَقَةِ القَلَمِ طَويلاً ..
فَإنّي أَقِفُ عِنْدَ مُفْتَرَقِ الْتَّفاصيلِ خَجْلَى .. يَكْسونِيَ الْحَياءْ..
فَأخافُ ألّا أَجِدَ وَرَقَةَ التّوتِ لِتُغَطّي عَوْرَةَ الرّوحِ العَليلَهْ ..
وَلا أَجِدُ دُروبَ الْمَساءِ تُرْشِدُني إلَيْكْ ..
فَيَنْتابُني نَبْضٌ لا يَكْتَمِلُ إلّا بَيْنَ أَضْلُعِكْ ..
وَلِأنّي أَعْلَمُ أَنَّ رَشْفَةَ كِبْرِياءٍ مِنْ كَأْسِ أَحْداقِكْ ..
كَفيلَةٌ أَنْ تُعيدَ إلى جُذوريَ الْحَياةْ ..
فَلَنْ أُسَلّمَ لِلّيْلِ مَفاتيحَ سَماواتِكْ ..
وَلَنْ أرْفَعَ رايَةَ الإسْتِسْلامْ ..
بَلْ سَأجاهِدُ الظُّلْمَ وَكَفّي تَغْمُرُ كَفَّيْكْ ..
فَكَيْفَ بِهِ حينَ أَسْتَمِدُ ألقُُّوَّةَ مِنْكَ .. وَبِكَ .. وَفَوْقَ تُرابِكْ ..
فَلأَجْلِ عَيْنَيْكَ يا وَطَني سَأَظَلُّ أَكْتُبْ ..