الحدث ــ محمد بدر
التقى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وناقش الاثنان التطورات الإقليمية والوضع في قطاع غزة. بحسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
وقال أحد المتحدثين باسم الرئيس المصري إن السيسي ونتنياهو "ناقشا عملية السلام، وشددا على أهمية تجديد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل للمشكلة الفلسطينية". وأضاف المتحدث أن حل القضية الفلسطينية بشكل عادل؛ من شأنه أن يخلق واقعاً جديداً في الشرق الأوسط "ستتمتع فيه جميع الشعوب بالاستقرار". ووفقا للمتحدث باسم السيسي؛ شكر نتنياهو السيسي على جهوده في مواجهة "الإرهاب".
وكان نتنياهو والسيسي قد التقيا للمرة الأولى علنا في سبتمبر من العام الماضي. وفي الشهر الماضي، ذكرت يديعوت أحرنوت أن نتنياهو قد اجتمع مؤخرا سرا مع السيسي مرة أخرى. واستندت يديعوت في معلوماتها إلى مصدر دبلوماسي أجنبي، لكن مكتب نتنياهو رفض التعليق.
وبحسب يديعوت، تلعب مصر دورا هاما في محاولات التوصل إلى اتفاق تهدئة بين "إسرائيل" وحماس. السبت الماضي وصل وفد من كبار ضباط المخابرات المصرية في زيارة سريعة لقطاع غزة، ودخل الوفد إلى القطاع من حاجز بيت حانون (إيريز)، وبقي في غزة لعدة ساعات والتقى برئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية، وكان الهدف من زيارة الوفد؛ تجديد المحادثات حول المصالحة والتهدئة.
وقالت مصادر فلسطينية في غزة لموقع يديعوت أحرونوت إن "الزيارة كانت في غاية الأهمية"، وأضافت المصادر: "مصر مهتمة في تسوية الصراع الداخلي والوصول لحل فلسطيني داخلي وإنهاء الانقسام أولا وقبل كل شيء، وفقا لطلب الرئيس محمود عباس، ولكن حماس تريد إنجاز اتفاق التهدئة قبل الحديث عن المصالحة".
وبحسب مصادر يديعوت، تشعر مصر أن الوضع المتأزم في القطاع، سيقود غزة إلى تصعيد عسكري خطير مع "إسرائيل"، لكنها ليست مستعدة للتقدم في محادثات التهدئة على حساب محادثات المصالحة، وذلك لأن الرئيس عباس طلب ذلك، ولا تستطيع مصر تجاوزه.
بعد مغادرة الوفد المصري لغزة، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري، إن "المحادثات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل توقفت". بحسب ما نقلت عنه وكالة أسوشيتد برس.