الحدث ــ محمد بدر
قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم الخميس، إن المهمة الأهم بالنسبة له هو الحفاظ على دولة يهودية آمنة، وما تبقى هوامش؛ وذلك في رده على سؤال حول تصوره عن الدولة الفلسطينية المستقبلية، بحسب ما نقلت عنه صحيفة إسرائيل اليوم العبرية.
وأضاف ليبرمان: "في التركيبة السكانية لدولة إسرائيل هناك ما نسبته 20% من العرب، ويخرج هؤلاء بشكل مستمر بمظاهرات واحتجاجات حاملين الأعلام الفلسطينية ولا يرفعون في المقابل العلم الإسرائيلي.. مع هذه الظاهرة لدي مشكلة، وهذه مشكلة رئيسية وليست ثانوية".
وزعم ليبرمان أن "إسرائيل" ليست لديها مصلحة في التدخل في الأزمة السورية، وأن المصلحة الإسرائيلية تتلخص في النهاية في ضمان أمن "المواطنين الإسرائيليين". كما أشار إلى أن "إسرائيل" مستعدة لفتح معبر القنيطرة، وقال: "الآن الكرة في ملعب السوريين من حيث القدرة على تفعيل هذه الخطوة (فتح المعبر) وكل شيء بعد ذلك سيكون على ما يرام".
وردا على سؤال إذا ما كان فتح المعبر يعدّ اعترافا حقيقيا بأن الرئيس بشار الأسد هو الممثل الشرعي للسوريين، قال ليبرمان: "الأسد ليس صديقا، وفي الحقيقة هو مجرم حرب، ولكن هذه ليست قضيتنا.. ما يهمنا أمن إسرائيل".
وحول الأزمة بين "إسرائيل" وروسيا، قال ليبرمان: "إننا نقدر علاقاتنا مع روسيا والتنسيق الأمني بين الجيش الروسي والقوات الإسرائيلية مهم للغاية"، وأضاف ليبرمان "نأسف لفقدان 15 من الجنود والضباط الروس. ولكن سنواصل التنسيق الأمني، وليس لدينا مصلحة في إجراء حوار مكشوف للإعلام مع روسيا.. هناك الكثير من الاتصالات وهناك الكثير من التنسيق، كل ذلك في القنوات السرية".
أقوال وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان هذه جاءت خلال جولة له في معبر القنيطرة على الحدود الإسرائيلية السورية.
ورغم مزاعم ليبرمان حول عدم التدخل في الأزمة السورية؛ كشفت مجلة Foreign Policy أن "إسرائيل" مولت وسلحت ما لا يقل عن 12 تنظيما وجماعة إرهابية في جنوب سوريا، وذلك من أجل استخدامها للمساعدة في إبعاد القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها عند الحدود.
يذكر أن "إسرائيل" تعتبر وجود إيران في سوريا تهديدا جديا على أمنها، ومن الممكن أن يمهد لفتح جبهة ضدها من أراضي الجولان السوري المحتل، من خلال المجموعات التي تحارب إلى جانبها، وقد اعترفت "إسرائيل" مؤخرا أنها نفذت ما لا يقل عن 200 ضربة ضد أهداف إيرانية أطلقت فيها 800 صاروخ وقذيفة.
التقرير ذكر أن نقل السلاح استمر لسنوات وانتهى في شهر يوليو الماضي فقط، وتضمن شحنات من بنادق ساعر ومدافع رشاشة وقذائف وسيارات عسكرية، حيث كان النقل يتم من خلال ثلاث بوابات تستخدم لنقل المساعدات الغذائية.
ووفق التقرير، فإن "إسرائيل" دفعت الرواتب للمقاتلين، ومبالغ أخرى تم تحويلها للتنظيمات من أجل شراء السلاح، واعتقدت التنظيمات أن "إسرائيل" ستتدخل بسبب المساعدات التي قدمتها في حال هاجمها الجيش السوري، ولكن "إسرائيل" لم تتدخل بشكل مباشر وهو ما جعلهم يشعرون بأنها خانتهم ولقنتهم درسا لن ينسوه، وفق وصف أحد المقاتلين في منظمة فرسان الجولان.