الحدث ــ محمد بدر
قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن إسرائيل ستنقل لعدة مصادر استخبارية غربية معلومات جديدة حول المنشأة النووية التي عرض نتنياهو صورتها في الأمم المتحدة، وقال إنها في أحد أحياء طهران. وبحسب الصحيفة، فإن المعلومات تتضمن، كذلك، تفاصيل عن نشاط حزب الله اللبناني.
وأوضحت الصحيفة أن "إسرائيل" ستطلع مخابرات الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران على هذه المعلومات. ومن خلال المعلومات تسعى "إسرائيل" إلى التوضيح لهذه الدول أن إيران تخدعهم رغم تمسكهم بالاتفاق النووي، وأنها تخفي معلومات سرية وهامة فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وتواصل السعي نحو تحقيق قدرة نووية مستقلة.
على عكس المنشأة السابقة (التي كشف عنها بعد سرقة الأرشيف النووي)، والتي كانت معروفة لإسرائيل منذ عدة سنوات، تم الكشف عن المنشأة الجديدة من قبل الموساد قبل بضعة أشهر فقط. منذ لحظة تلقي المعلومات عن النشاط، تابعت "إسرائيل" عن كثب مع مجموعة متنوعة من الوسائل، وأبلغت في وقت ما الأمريكيين بذلك.
وقالت مصادر غربية أمس، إن ما نشره نتنياهو يتطلب إبلاغ الوكالة النووية، لأن ذلك يثبت أن إيران تواصل العمل لتصنيع قنبلة نووية. ووفقاً لهم، فمن الأرجح أنه بعد كشف الأرشيف النووي، خشي الإيرانيون من تعرض المنشآت الإضافية لعمليات هجومية، وبالتالي بدأوا بنقل المواد إلى مواقع بديلة.
وبالإضافة لما عرضه نتنياهو في نيويورك، عقد رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين سلسلة من الاجتماعات مع ضباط استخبارات غربيين وعرب. وكان التركيز الأساسي في هذه الاجتماعات على الملف النووي الإيراني ونشاط حزب الله.
في المقابل، قال أحد كبار ضباط المخابرات الامريكية إن ما كشفه نتنياهو أمس، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بشأن منشأة نووية سرية في إيران "مضلل". وأضاف: "أولا وقبل كل شيء، كنا نعرف هذا المكان لبعض الوقت، وكل ما يحتويه المبنى هو ورق، لا أكثر ولا أقل". وشدد الضابط على أن ما تقوم به "إسرائيل" يهدف لإقناع الدول الموقعة للاتفاق بالانسحاب منه.