الحدث العربي والدولي
أصدرت وزارة الخارجية الكويتية، بيانا عاجلا بشأن ما جرى تداوله حول فشل زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أمس الأحد.
وأعرب مصدر في الوزارة عن أسفه لما جرى تداوله في بعض وسائل الإعلام وخاصة التواصل الاجتماعي منها من معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة حول نتائج الزيارة، مؤكدا أن تداول مثل هذه المعلومات يعد نهجا يهدف إلى الإساءة للعلاقات الأخوية بين البلدين كما يهدف الى النيل من المصالح العليا لهما، وفقا لصحيفة "الوطن" الكويتية.
وأشار المصدر إلى أن المباحثات التي جرت اتسمت بالروح الأخوية الحميمة بين البلدين والحرص على تحقيق مصالحهما العليا المشتركة والدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك إلى ما يحقق آمال وتطلعات أبناء دول مجلس التعاون.
ولم توضح الخارجية في بيانها تلك الأنباء، غير أنها تشير ضمنيا إلى ما جرى تدواله من أنباء نقلا عن مصدر من ضمن الوفد المدعو من الديوان الأميري لاستقبال ولي العهد في مطار الكويت، الذي قال إن "أجواء الزيارة كانت متوترة، وإن الطرفين لم يوقعا أي اتفاقية تجارية أو سياسية كما هو مقرر".
وكان من المقرر أن يصل ولي العهد إلى الكويت يوم السبت، قبل إعلان تأجيل الزيارة إلى الأحد، في حين ترددت أنباء عن اعتقاد كبير بين السياسيين الكويتيين الذين شاركوا في استقبال ولي العهد بأن تأخير الزيارة لمدة يوم كامل كان مرتبطا بمحاولات بن سلمان إملاء شروط معينة على الكويتيين فيما يخص الأزمة مع قطر، والحقول النفطية المشتركة، وأن وصول الجبير قبل ابن سلمان بساعات قليلة كان لمعرفة الرد النهائي من الكويت، والذي كان الرفض.
وذكرت تقارير أن ابن سلمان لم يناقش مع أمير الكويت الملفات المقرر مناقشتها، وهي الأزمة الخليجية الناتجة عن حصار قطر، وتشكيل تحالف خليجي — عربي لمواجهة إيران، وقضية الحقول النفطية المشتركة بين البلدين، واكتفى الطرفان بالجلوس على مائدة العشاء في قصر بيان وتبادل الأحاديث، خلال الزيارة التي استغرقت ساعتين.
وكان يفترض للزيارة أن تنهي الخلاف الطويل بين الكويت والسعودية حول الحقول المشتركة في مدينتي الوفرة والعبدلي، حيث قامت السعودية بإيقاف التصدير منهما بشكل مفاجئ عام 2014 وبدون إعلام الجانب الكويتي، مما تسبب بخسائر فادحة للجانب الكويتي لوح على إثره بالاتجاه إلى محكمة العدل الدولية في حال استمراره، بحسب التقارير التي وصفها بيان الخارجية الكويتية بالمغلوطة.
وتابعت الصحيفة أن الأطراف الكويتية والسعودية أصيبت بخيبة أمل بسبب النتيجة الباهتة للزيارة، رغم محاولة ابن سلمان تدارك الموقف بإرساله لبرقية يشيد فيها بـ"كرم الضيافة"، مضيرة إلى أن فشل الزيارة انعكس على الصحف الكويتية التي بدت مرتبكة والتزمت خطابا واحدا يدور مضمونه حول العلاقات التاريخية أيضا، والرؤية المشتركة، دون التطرق لأي تفاصيل.
المصدر: سبوتنيك