(1)
ملطخًا بلُغتي
مضيتُ الى التأويلِ
قاصدًا قتل المألوفِ
في كنيسِ جسدي
وقد هرولت للقاء
نفسي قبل أن أقلع
نحو غُبارٍ غابرٍ
مقفّر الوصول
(2)
بعد أن قُلعتُ
من سُلالتي نزقًا
قلتُ: للشكِ
اضرب يا عضالْ
لا أقلقُ منكَ
ولا تجزعُ مني
قتيلانِ نحنُ في هوي
الطريق و ربما قبله
(3)
أنُزُ ما كُنتُ
في فراغٍ سيكونْ
كُلُ ظلام الشمسِ
سُجِّرَ في عينِ
غنينٍ أغلق
مدائن الصمت
كي لا يرى
صداهُ في أعينُ
المشفقين
(4)
زائلٌ هذا الذي أرى
عابرٌ هذا البساطُ
كالريح في بردٍ
رجيم
(5)
البردُ قاسٍ يا وجع الفقدْ
فلا تتوسد قدم الحياة
لأن الحياة ملكُ
الطُغاة
والتاريخ ملك كاتبهِ
والصدقُ في كلا الضفتين
مُباحْ ...
(6)
أقولُ دومًا لك
أن القدر هو وجهُ الحظ
في حالةٍ أخرى
فلماذا لا تسمع
هل يجب أن أقطع
رأسك وأن أعيدهُ
لتُصدق نبوءة السماء؟!
هل يجبُ أن أضرُب
جسدك بهراوة الكلام
لتعلم أني أريد الباطن
فيك! لا قشرة وجهكَ
المُحلى بعطف الرحمن
هل يجبُ أن أدخل
ديانةً من باب العِفة
لأني العبدُ الفقير للخوفْ؟
هل يجبُ أن أكتبَ
العروض لأبرهن
للنُقاد مكامن شعري؟
وخبايا الداخل والخارج
هل يجبُ أن تكون الصورة
صالحةً للعيش ؟
(7)
أنا لم أطمع بنجومِ
الأعالي
ولم أكسر ضوء
النهار بسنا قمري
كُلُ ما في البوح
أني كرهتُ القاصدَ والمقصودْ
الواجد والموجودْ
الضائع والمفقودْ
الواعد والموعودْ
الواسع والمحدودْ
لذلك عُدتُ
أدراج دمي
مُلطخًا بلغتي
من يمسح عن
ضياعي تضاريس اللغة
من؟!