الحدث ــ محمد بدر
نشر موقع روتر العبري تقريرا عن الجفاف في البحر الميت، جاء فيه أن البحر الميت سيتحول في المستقبل القريب إلى شيء من الماضي والتاريخ، واصفا ما يعانيه البحر الميت من حالة جفاف بـ"موت البحر الميت"، محذرا من أن البحر الميت "يموت" دون أن يحرّك ساكنا لحمايته.
وأضاف الموقع: "كلنا نرى زوال البحر الميت البطيء.. الشاطئ الشمالي ينحسر، وسرعان ما ستظهر جزيرة، وبدأت المجاري الخطرة في الظهور، وهناك أضرار كبيرة في البنية التحتية والبيئة". ووفقًا لتوقعات وزارة حماية البيئة إذا لم يتم التعامل مع هذه القضية في أقرب وقت ممكن، يمكن أن يصبح البحر الميت أحد عجائب العالم وبسبب كارثة بيئية.
الخبراء يعزون الجفاف في البحر الميت إلى عاملين رئيسيين؛ العامل الأول: هو محيط البحر، وعدم حصوله على مياه كافية من نهر الأردن؛ بسبب قلة الأمطار والجفاف في السنوات الأخيرة. والعامل الثاني الذي يساهم في جفاف البحر الميت هو الأعمال التشغيلية في البحر الميت، خاصة استخراج البوتاس، حيث يتم استخراج ما نسبته 10% من بوتاس العالم من البحر الميت.
ووفقاً للتقديرات، فإن كمية المياه التي تنقطع عن البحر الميت كل عام بسبب نشاط الأعمال التشغيلية للشركات الإسرائيلية في البحر الميت والمصانع الأردنية والتي تقدر بحوالي 250 مليون متر مكعب، وبدأت مشكلة جفافه تتضح أكثر، وهو ما كثف من الخشية على مصيره.