فِي عَيْنِي مَطَرٌ ولا ارتوي قَلْبِيَّ غَيْمَةٌ عتبتي صَمَّاء
لا ذَلول فيها ولا ماء ، اِجمع بعض حِصَّاتي
لِأُحْصِي كَمْ خَيْبَةً خذلتنِي تَعَثَّرَت بها ولم أُكْسَر....
بُؤْبُؤ الْعَيْن حَبيس اللَّيْل جامداً ساكناً
يَضِلّ فِي تِيه اشعة مُلْتَهِبَةٍ
اِمْتَدَّت حتى منتصفه فَتخالط السَّوَاد بِالْبَيَاض
لا مَفَرّ ....لا مَفَرّ
من ذلك الشُّعَاع الخارق لكوخٍ
لا يَسْتَشِفّ منه بَصيصاً ولا قَبَسَاً
فِي ذاكرتي شَذْرَة ً اصابتني
أَمَضَت بِالْأَمْس كَقُنْبُلَة امستني كالقتيلة
ظَنَنْتهُ فَرَحاً لم يمض قدماً الى السَّبِيل
مَشَّيْت تَائِهَةً أُنادي اللَّيْل بين أَطْيَاف الانام
ابحث عن ْ ذاتي عن ْ أَنَّاتي عن أحلامي وسط الزِّحَام
أَحْدَق النُّور بين َ أهدابي وَظَمَأٌ لا يَنْطَفِئُ
بنيران صوتٍ طَرَّق بَابِيٌّ
ضحكتُ بكيتُ رضيتُ غضبتُ أَمَّلَتُ يَئِسَتُ رَحَّمَتُ قَسَّيْتُ
سعيتُ احترقتُ فِي دهشةِ الحياةِ
تَعَثَّرَت بالاشواكِ الى أن انحسرت الغيمة
وبقيت شظايا الرّيح تَلُفّ جسدي
لأنْهَضٍّ وأُمسك بِصَوتي النَّازِف
لا غرابة سوى غربتي عن ذاتي
وتعَثُّري بِنَقِير الْمَطَر على نافذتي
وَهُرُوبِه مَنِّيٌّ كَغَيْمَةٍ عَابِرَةٍ
فَكانت الْخَيْبَةُ ذاتُها اِكْبَر مَنِّيٌّ لا أكثرَ