الحدث ــ محمد بدر
أجرى قائد حركة حماس في قطاع غزة مقابلة مع الصحفية الإيطالية فرانشيسكا بوري، وبحسب بعض المصادر الإعلامية المقربة من حماس، فإن بوري عرفت على نفسها أنها صحفية إيطالية، رغم أنها تؤكد في مادتها المنشورة أنها أوضحت للسنوار لصالح أي جهة تجري المقابلة، وأنها سألته ما الذي يدفعه لإجراء مقابلة مع صحيفة إسرائيلية، ليكون رده أنه مؤمن بالمتغيرات. في الحقيقة، تحمل بوري الجنسية الإيطالية، لكنها تكتب بشكل مستمر في السنوات الأخيرة في صحيفة يديعوت أحرنوت وهي من أشهر الأسماء في يديعوت، وهو ما عبرت به بنفسها عن نفسها عندما كتبت مقالة تحت عنوان "الحياة في الجحيم" في عام 2016.
في السابق، كتبت بوري تقارير عن غزة والخليل وسوريا، ونشرت تقاريرها في يديعوت أحرنوت، ونشرت لها الصحيفة الكثير من التقارير الحصرية، وبعض المقالات التي أكسبتها شهرة عالمية، ما يعني أنها لا تستطيع ولن تستطيع خداع أحد بهويتها وبمكان عملها ولمن تكتب.
تقول بوري في مقالتها "الحياة في الجحيم" : "العام الماضي كنت في الخليل. وصلت هناك لإعداد تقرير ليديعوت أحرونوت. في البداية، دعنا نقول، لقد كنت غير مرتاحة. وصلت إلى المدينة ظهرا، وذهبت مباشرة إلى مظاهرة، إلى الفوضى والمواجهة مع الجيش..". تصف بوري المواجهات بالفوضى، ما يؤكد تنكرها لحق الشعب الفلسطيني في الاحتجاج والمقاومة. وتؤكد على أنها كانت تعرّف عن نفسها أنها إيطالية وهذه حقيقة، لكنها كانت تعمل لصالح صحيفة إسرائيلية في النهاية.
وعن عملها مع يديعوت، تقول إنها لم تتردد للحظة بالعمل مع يديعوت، خاصة وأنها أكثر الصحف شعبية في "إسرائيل"، وتصف بوري يديعوت بأنها صحيفتها المفضلة وأن انتماءها الصحفي للصحيفة كبير، وتضيف: "من بين الصحف الكثيرة التي أكتب لها، أعتقد أن يديعوت أحرونوت هي صحيفتي... لأن الصحافة في بعض الأحيان أكبر من الصحافة".
ونشر مكتب السنوار توضيحا جاء فيه أن "الصحفية مراسلة معروفة لصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية وهي ليست إسرائيلية أو يهودية حتى ولا تعمل في يديعوت، وأنها طلبت عمل لقاء لصالح صحيفة لاريبابليكا والجارديان وبناء عليه حصلت الموافقة وأرسلت الأسئلة وتم الإجابة عليها وأخذت صورة فقط".