الهيئة العليا لمسيرة العودة تطلق اسم "انتفاضة القدس" على الجمعة القادمة

الحدث الفلسطيني

 قالت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار في نهاية "فعاليات جمعة الثبات والصمود" :"يا جماهير شعبنا المنتفض والثائر رغم المؤامرات .. بزخمٍ ثوريٍ وتضحيةٍ متواصلةٍ وبروح نضالية متأججة يواصل شعبنا مسيرة العودة للأسبوع الثامن والعشرين، مسطراً أروع ملاحم البطولة والفداء والتصدي للاحتلال الصهيوني، ولكل المؤامرات الهادفة لشطب حقوقه ولحقه في الحياة الكريمة.

وأضافت في بيان صدر اليوم:" الجماهير الثائرة المدججة بقوة الإرادة، وبإرادة الحياة وبعدالة قضيتها تثبت اليوم في جمعة " الثبات والصمود" أنها قلعة صلبة متينة عصية على الاختراق، وستتحطم على أسوارها كل محاولات إفشال مسيرات العودة وكسر الحصار".

وتابعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة:" ها هو عدونا المهزوم اليوم يحاول يائساً من جديد اللجوء إلى التصعيد بمختلف الوسائل الإجرامية ضد المدنيين العزل في ساحات الدفاع عن الكرامة والحقوق والعودة، ولكنه يتفاجأ في كل مرة بقوة ثبات وإصرار هذا الشعب، الذي يبرهن بدمائه الطاهرة وبالتفافه حول مسيرات العودة وكسر الحصار وأهدافها وتضحيات شهدائها بأن النصر صبر ساعة، وبأن تحقيق حلم العودة صار امرا حتميا لا مفر منه وبأن كسر الحصار وإنهاء معاناة شعبنا اضحى على مرمى حجر" .

جماهير شعبنا الصامدة إن الهيئة الوطنية وهي تفتخر بفدائية الروح المتعاظمة لجماهير شعبنا، والوسائل الإبداعية للشباب الثائر بجميع وحداتها وعلى رأسها وحدات الكاوتشوك والإرباك الليلي، ووحدات اخماد الغاز المسيل للدموع، ولكل الفعاليات والأنشطة على معبر بيت حانون وفي مخيم هربيا البحري وغيرها من الانشطة فإنها تؤكد على ما يلي :

أولاً/ نجدد التحية للشهداء والجرحى والأسرى، فكل قطرة دم سالت وامتزجت بتراب هذا الوطن ستبقى منارة تضئ لنا دروب العودة والحرية .

ثانياً/ نؤكد على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار التي اصبحت أصلب عوداً وأشد بأساً ومراساً من أي وقت مضى، وبأنها كفيلة بالتصدي لجرائم الاحتلال وللعربدة الأمريكية وكل المؤامرات التي تستهدف حقوق شعبنا، وإننا في الهيئة الوطنية نؤكد على مواصلة أنشطة وفعاليات مسيرة العودة على امتداد مخيمات العودة شرقي القطاع، وفي مخيم " هربيا .. زيكيم" وعلى بوابة معبر بيت حانون " ايريز".

ثالثاً/ إن الصوت الهادر والصرخات المدوية للجماهير التي ملأت ساحات مخيمات العودة أكدت بأن الحقوق تنتزع انتزاعاً ولا تستجدى، وبأنها ليست للبيع أو المساومة.

رابعا/ تعلن الهيئة الوطنية عن اعتبار الجمعة القادمة "جمعة انتفاضة القدس" وفاء لأبطالها ووفاء لشهدائها في ذكرى انطلاقتها الثالثة بعملياتها ....الخ البطولية التي نفذها الشباب الثائر في الضفة والقدس المحتلتين ، والتي دشنها بدمه الشهيد / "مهند حلبي " ابن مدينة يافا الصامدة وتدعو جماهير شعبنا إلى المشاركة الفاعلة فيها، لتوجيه رسائل قوية بأن المقاومة والانتفاضة مستمرة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية. وفي هذا السياق تؤكد الهيئة على أهمية تحويل حواجز الاحتلال بالضفة إلى ساحات اشتباك مفتوحة التحاماً مع مسيرات العودة في غزة، ودفاعاً عن الثوابت والمقدسات وإسقاطا لصفقة القرن الامريكية. والتصدي لسياسات الاستيطان والتهويد خصوصاً في الخان الأحمر والأغوار والقدس.

خامساً/ تؤكد الهيئة بأن شعبنا في غزة قد ضاق ذرعاً بكل القرارات والإجراءات التي اتخذتها إدارة الوكالة بحق الموظفين، والتي تحمل طابعاً سياسياً متآمراً ومتواطئاً على شعبنا وحقوق اللاجئين، ما يدعونا إلى دعوة المفوض العام للأونروا بييركرينبول إلى الاستجابة لحقوق الموظفين ووقف كل الإجراءات الظالمة بحقهم، تلبية مطلب القوى الوطنية باستبدال مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة ماتياس شمايل ، فقد أثبتت الشواهد أنه يساهم في صب الزيت على النار ولا يتعامل بمسئولية مع كل المبادرات التي تطرحها القوى واتحاد العاملين بالوكالة.

سادساً/ تعبّر الهيئة عن تضامنها الكامل مع جميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأسيرين المضربين عن الطعام، الشيخ خضر عدنان، عمران الخطيب. كما وتحيي صمود القائد الوطني " رجا اغبارية " المعتقل في سجون الاحتلال ولكل الجماهير العربية في الداخل المحتل المتجذرة بالأرض والهوية والثوابت، والتي تتحدى على الدوام العنجهية الصهيونية والعنصرية بحقهم.

سابعاً/ تجدد الهيئة تأكيدها على ضرورة المضي قدماً في جهود إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة ، باعتبارها ضرورة وطنية ملحة تساهم في توحيد طاقات شعبنا وتعزيز صموده والتخفيف من معاناته، وفي التصدي لمخططات الاحتلال والمؤامرات التي تستهدفنا. إن الخطوة الأولى لعودة المصالحة إلى مسارها الصحيح هي تهيئة الأجواء والمناخات الإيجابية، والتحلي بالإرادة الوطنية الجدية لتنفيذ القرارات الوطنية المنبثقة عن لقاءات القاهرة وبيروت.