أَسَينتهي عصر الشقاء
ويخرج الدجال من دون اليهود
مُكبَّلًا بالعار خزيًا من بِلاد الأنبياء
ويطلع الصبح المغمس بالشذى
بِقُلوبِ من ساد الظلام قلوبهم
دون الصفاء
ودونهم عمَّ الضياء
ويقرأ التابوت آيات البكاء
على الذين تَأبَّطوا تيهًا بصحراء الشقاء
وطالَعوا الفلك الحكيم بعينِ أحلام السماء
وَرَدَّدوا في الليل أسفار الحياة
بكلِّ حبٍّ ثمَّ ناموا في العراء
وشاهدوا ريح الملائكة التي
هزّت جُذوع الشامخات من الأسى
فتساقط الشهداء من أعلى لأدنى
رائعين مُكلَّلين بروح طاووس الغناء
علا على ضحكاتهم
ضوء التَّحدي يمسكُ الناي القديم لروحهم
ويقول قبل غنائهِ، معزوفة القلق الأخير
بأنَّ صوتًا ما يأنُّ بداخله
ويقول قم قل للنجاة بأننا
أرباب حقٍ لا نموت لأنَّ كف الحق تسطع بالمدى
حتى وإن ظن الحيارى أنها
بئر الفناء
وأنها أنثى الفراغ
بلا حياةٍ لا تَرى أو تسمع الصوت الجريح
وتشهقُ.
سَتجيب ركضًا تحملُ الرايات تدعو بالنجاة وبالنجاة
وبأنها قَتَلت كَلام الادِّعاء